أطلق مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية العدد الأول من نشرة "إرهابيون.. قراءة تحليلية في فكر الجماعات الإرهابية" والتي تُعنى برصد وتحليل فكر وجرائم الجماعات الإرهابية محليًّا ودوليًّا وعالميًّا. وفي هذا الإطار أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أن النشرة تأتي استكمالاً لجهود مرصد الفتاوى المتشددة والتكفيرية في دراسة العقلية الإرهابية المتشددة وتحليلها من كافة جوانبها، وتتبعًا لكل ما يصدر عنها من جرائم وشبهات وفق قراءة تحليلية معتبرة؛ حيث ترصد "نشرة إرهابيون" تلك الشبهات والجرائم على مدار الساعة في وسائل الإعلام المختلفة، وتقوم بتحليلها من خلال تناول رؤى الكتاب والمحللين وعلماء الدين، لتفنيد كل آرائهم والرد عليها. وتعتمد النشرة آلية الرصد والمتابعة والتحليل لأكثر من 50 فصيلاً متطرفًا في أنحاء العالم تأتي في مقدمتهم "داعش" وأنصار بيت المقدس وولاية سيناء وبوكوحرام وغيرها من الجماعات المتطرفة. وقد ألقى العدد الأول من "إرهابيون" الضوء على جرائم وانتهاكات الجماعات المتطرفة، وحصر كافة جرائمهم التي تنوعت بين القتل والتفجير والتفخيخ، إضافة إلى هدم دور العبادة من مساجد وكنائس ومعابد؛ حيث أكدت أن هذه الأفعال لا يمكن أن تصدر عن أناس يدعون زورًا أنهم يمثلون دينًا هو بالأساس يحرم الاعتداء على دور العبادة. ورصدت "إرهابيون" مجموعة من الفتاوى الخاصة بتلك الجماعات بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، والتي تحتوى على فكر متطرف لا يمت للشرع الحنيف؛ حيث حرمت داعش خروج المرأة من المنزل في رمضان، وضرورة إغلاق المحال التجارية في العشر الأواخر من رمضان لأجل الاعتكاف، وأن من يكره داعش فصومه غير مقبول، كما حرمت العمل في العشر الأواخر من رمضان، وهذا يدل على ضحالة العقلية المتطرفة التي تعادي العمل والبناء اللذين حثَّ عليهما الإسلام، وتبين مدى تعاملها العنيف لكل من يختلف معهم حتى لو كان في الرأي فيكون عقابه إما الجلد أو الضرب وربما وصل الأمر إلى القتل.