أكد المفكر المغربي الدكتور حمو النقاري ، استاذ الفكر والفلسفة بالمغرب ، ان مشكلة التراث الاسلامي ليست في النصوص وانما في طريقة التعامل مع هذه النصوص،موضحا ان المثقف يلعب دور كبير في علاج هذه المشكلة،مشيرا الي المفكر العربي مطالب بالانفتاح علي النصوص التراثية والحديثة في وقت واحد. واوضح النقارى خلال حواره مع الاعلامى محمود الوروارى مقدم برنامج "منارات " والذى يذاع عبر فضائية "العربية " ان هناك مشكلة في التعامل مع نصوص التراث يتوقف على فهم تطور اللغة العربية. وطالب النقارى بضرورة اعتبار ان الاصل في الدين هو الاخلاق ،موضحا ان الفعل الانتحاري الذي يقوم به متطرفو داعش الارهابى لايمكن تفسيره لطريقة علنية.وقال النقاري ان هناك تعريفات متعددة لمفهوم الدين ، مشددا على انه خطاب الهي لذوي العقول، مشيرا الي انه لايمكن ان يكون تاوييل النصوص في القرن الاول الهجري مثل تاويلها في العصر الحديث ،مطالبا بضرورة التريث في تحديد مفهوم التجديد عند الحديث عن تطوير الفكر او الخطاب الديني لتسهيل مامورية المفكر الاسلامي . وأوضح المفكر الاسلامى اننى لا اظن ان التنويرين العرب في بداية القرن العشرين قد نجحوا والدليل مايعيشه العرب فى الوقت الراهن . وعلى جانب اخر شدد على انه من اهم سمات بن رشد انه لم يهتم ببعض العلوم الاسلامية مثل علم الفقه برغم اسهاماته الكبيرة في تطوير الفكر الاوروبي ، مشيرا الي ان العقلانية القانونية في علم اصول الفقه الاسلامى تحظي باحترام المدارس الاوربية الكبيرة.