وصل مستوى النقاش والجدل فى المؤتمرات الصحفية واللقاءات الإعلامية والسياسية فى عالمنا العربى الى وضع لا يحسد عليه، فالتطور الطبيعى للمناقشات الفكرية والسياسية اختلفت إشكالها من حوار هادئ الى الرشق بالأحذية، وهو ما برز فى العديد من اللقاءات والمؤتمرات الصحفية التى شهدتها المنطقة فى السنوات القليلة الماضية.. إليكم فى التقرير التالى أشهر الرشقات بالأحذية فى وجوه السياسين والإعلاميين : البداية كانت مع منتصر الزيدى الصحفى العراقى الذى قام بإلقاء الحذاء على جورج بوش، خلال مؤتمر صحفي عقد قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي في العراق، حضره رئيس الوزراء العراقي في ذلك الوقت، نوري المالكي، في ديسمبر 2008، حيث أصاب أحد الأحذية العلم الأمريكي، وتمكن بوش من تفادي الضربة الثانية، وأصيب الزيدي بكسر في يده، بسبب اعتداء حراس الرئيس الأمريكي عليه. لم تتوقف الظاهرة عند ساحات النقاش بالمؤتمرات الصحفية وحسب، بل برزت بشكل آخر عبر اللقاءات الإعلامية وهو ما برز فى لقاء الشيخ محمود شعبان الشهير إعلامياً ب "هاتولي راجل" ، وذلك عندما تجرأ وقام برفع الحذاء في وجه المفكر الاسلامي إسلام البحيري مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة اثناء تواجده في برنامج "أجرأ الكلام" الذي يقدمه على شاشة القاهرة والناس، جاء ذلك فى مارس من العام 2013. موقف آخر لرفع الحذاء جاء فى برنامج "مصر اليوم" للإعلامى توفيق عكاشة عبر فضائية "الفراعين" وذلك عندما قام برفع الحذاء في وجه جميع العاملين بفضائية "مكملين"، التابعة لتنظيم الإخوان، قائلا: "ملهمش عندي غير أوسخ جزمة في الزبالة". وأضاف، خلال برنامجه : "شعب مصر لن يسمح بسقوط مصر يا كلاب بني إسرائيل وأدواتهم، التي تحاول باستمرار القضاء على الدولة المصرية. حسب تعبيره. لم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث عادت الظاهرة تطفو على سطح المناقشات الساخنة عبر الساسيين مرة أخرى ، وهو ما شهده مؤتمر صحفي عقد اليوم في جنيف لوفد الحوثيين مشادة عنيفة بعد أن رشقت امرأة رئيس وفدهم حمزة الحوثي بحذاء، واتهمت المرأة جماعة الحوثي بأنهم "مجرمون" ينشرون الموت والمرض في جنوب اليمن ويقتلون الأطفال، في حين انضم ستة رجال إلى المرأة مرددين نفس الشعارات ورافعين علم اليمن الجنوبي سابقا. واندلع بعد ذلك عراك بين هؤلاء وعناصر من وفد الحوثيين وتم التراشق بالزجاجات قبل إخراج المحتجين.