أكد أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية طب القصر العيني رئيس الجمعية المصرية لجراحي الأعصاب د.مصطفى قطب أن الجراح المصري سريع التعلم ويكتسب المهارات الطبية بسرعة وسهولة فائقة. وأضاف د.قطب في تصريحات خاصة على هامش المؤتمر الدولي الثالث لجراحات العمود الفقري الذي يعقد في القاهرة لأول مرة على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 12 و13 مايو ، ان المؤتمر يشارك به حوالي 150 طبيبا معظمهم من مصر بالإضافة إلى أطباء من الدول العربية وتركيا وقبرص. وقال إن جراحات العمود الفقري تخصص سريع التطور مما يوجب على الطبيب المصري مواكبة أحدث هذه التطورات ، مشيرا إلى أن أهم ما يميز مؤتمر هذا العام هو عقد العديد من ورش العمل عن الجراحات محدودة التداخل مثل جراحات المناظير والجراحات المجسمة وذلك عن طريق فتحات صغيرة جدا في الظهر لا تتعدى السنتيمترين لعلاج الانزلاق الغضروفي أو التثبيت أو استئصال الأورام ، وذلك بمشاركة بعض الدول المتقدمة في جراحات العمود الفقري مثل تركيا وإيطاليا وألمانيا والهند وماليزيا وأمريكا. وأوضح د.قطب أن جمعية الشرق الأوسط لجراحات العمود الفقري أنشأت في مصر عام 2011 وكان أهم مؤسسيها أطباء م تركيا ومصر لذا عقد أول مؤتمرين في تركيا ، بينما تقرر انعقاد المؤتمر الثالث في مصر ، لافتا إلى أن العالم كله يتخذ من العلم والرياضة سبل للتقارب بين الشعوب وليس العكس والهدف الأساسي والمشترك بين الجميع هو كيفية علاج المريض والتخفيف من آلامه مع توفير الرعاية والراحة بالقدر الممكن. وتحدث أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة القاهرة ورئيس قسم المخ والأعصاب بمعهد ناصر د. محمد محي الدين عن جراحات وأمراض العمود الفقري والتقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج . وحذر د.محي الدين من استمرار شعور المريض بالألم رغم العلاجات التحفظية ، كما حذر من شعور طفل لا يتجاوز عمره ال15 عام بآلام في الظهر ، موضحا أن يجب في هذه الحالات أن يتجه تفكير الطبيب إلى الانزلاق الغضروفي أو ألام روماتيزمية أو الأورام. من جهته قال استشاري جراحة المخ والأعصاب بمعهد ناصر د.حمدي النبوي أن المؤتمر يتجه نحو التقليل من استخدام الشرائح والمسامير في جراحات العمود الفقري واستخدام الطرق التداخلية في علاج آلام العمود الفقري واستخدام طرق جديدة في علاج الانحناءات. وقال أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة المنوفية د.حسام النعماني إن العمليات محدودة التدخل الجراحي والتي يطلق عليها الجراحة عن طريق الجلد تستخدم الآن في مصر بنجاح كبير في استعدال وإصلاح كسور الفقرات الناتجة عن هشاشة العظام أو الحوادث وهي تتيح للمريض أن يعود لممارسة أنشطته وحياته بشكل طبيعي في أقرب وقت ، كما أنها تأتي بنتائج جيدة. وكشف عن استخدام أحدث التقنيات التي تتمثل في استئصال الغضروف عن طريق الليزر بفتح جراحي لا يتعدى مليمتر ، موضحا أنها مناسبة لبعض حالات الانزلاق الغضروفي التي لا يكون الضغط على الغضروف بها شديد للغاية وألا يكون الغضروف قد انفجر أو صاحبه تكلسات ، مشيرا إلى أن مدة الجراحة قد لا تتعدى النصف ساعة ، وبنسبة كفاءة تتجاوز ال95 % وذلك يتوقف على اختيار الحالة المناسبة.