توقع سياسيون وقانونيون حل مجلس الشورى، وأضافوا أنه لا جدوي من المجلس طالما ان المحكمة الدستورية العليا أقرت بعدم دستوية مجلس الشعب وقضت بحله، معتبرين أنه مجلس مكمل وقرارات نوابه غير مؤثرة في الحياة السياسية المصرية. وطالب الدكتور عبد المنعم سعيد الكاتب والمحلل السياسي ضرورة حل مجلس الشورى، واضاف ان كل القرارات التي تم مناقشتها في المجلس خلال الفترة الماضية لم تضيف شىء. وطالب "السعيد" بنظر دعوى حل الشورى من جانب القضاء الاداري دون تأجيل "الثلاثاء القادم" مع تأجيل الحكم ان كان بالحل حتى انتهاء اللجنة بوضع الدستور والاستفتاء عليه حتى نخرج من ذلك المأزق الذي يزداد يوماً بعد آخر. وتعليقا عن احاديث بعض القوى السياسية عن كون الرئيس مرسي يعتبر شرفيا بعد حل الشورى قال السعيد ان الرئيس مرسي ليس له علاقة بحل هذا أو ذاك لانه رئيس السلطة التنفيذية بشكل كامل ولديه كافة الصلاحيات التنفيذية ولا يوجد لديه ما يخالف الرؤساء السابقين فيما يتعدى بعض السلطات الخاصة بالقوات المسلحة. وقال سعيد كامل رئيس حزب الجبهة أنه بحل الشوري سنعود الي بداية الثورة وترك الحكم للقوى السياسية دون الدخول الى جدل قانوني أو استحواذ من فئة معينة على اخرى. وطالب رئيس حزب الجبهة الرئيس مرسي ان يدعو الى مؤتمر مصالحة مع جميع القوى السياسية مع السرعة في تشكيل الحكومة الجديدة دون مماطلة، مع تغيير المحافظين والبدء في تنفيذ برنامجه دون الزج بنفسه في قضايا فرعية لارضاء جماعة الاخوان كقراره بإعادة البرلمان. واكد الدكتور احمد رفعت عميد كلية الحقوق بني سويف سابقا علي عدم اهمية مجلس الشوري، مشيرا إلى أن حله لا يمثل اشكالية في الوقت الحالي. وعن قرار تعيين رؤساء الصحف قال "رفعت" انه اذا تم الانتهاء من اختيار الرؤساء الآن وقبل حكم المحكمة الدستورية فسيستمر القرار في عمله، ولكن مع حكم الحل وعدم التعيين فان القرار سيسقط لحين انتخاب شورى جديد. من جانبه أكد الدكتور حسن نافعة الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن قرار حل مجلس الشورى "منتهي" لأن تبعيته الكاملة تؤول إلى مجلس الشعب، وبما أن مجلس الشعب تم حله، سيترتب عليه حل مجلس الشورى، لأن حكم المحكمة الدستورية بحسب نافعة نهائي وعليه يسهل حل مجلس الشورى. وتابع نافعة: أرى أن مصر تعيش الآن بلا دستور ولا مجلس شعب خاصة مع عدم تشكيل حكومة، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية كانت مخططة بشكل دقيق مما يعنى فشل الثورة، وعلينا أن نبدأ من جديد وتعود القوى الثورية والسياسية في محاسبة أنفسهم وأن يعترفوا بالخطأ للعودة لتنظيم الصفوف، وتوقع نافعة أن تشهد الفترة المقبلة "مرحلة تصفية للحسابات السياسية" والتي ستجر البلاد لمنعطف خطير تأتي كلها على حساب المواطن البسيط، مما يتطلب تكاتف القوى السياسية لتوحيد الصفوف مجددًا.