تعد الكتابة النسوية من المصطلحات التى تفرق بين كتابة الرجل والمرأة حيث تتسم المرأة فى كتاباتها بالاهتمام بأدق التفاصيل والمشاعر الانسانية، لافتًا الى أن الكاتب المهتم بالتفاصيل يتمتع بحس نسوي في الكتابة، وفي العالم كله نجد أن النساء هن الأكثر اهتمامًا بقراءة الأدب بينما يتجه أغلب الرجال إلى قراءة التاريخ والفلسفة والسير الذاتية، جاء ذلك خلال اللقاء الثقافى الذى نظمه قسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن جامعة عين شمس واستضاف خلاله الكاتبة مى خالد وفي إطار الندوات الثقافية لنادي الكتاب الذي يعقده القسم بشكل دوري. وفى بداية اللقاء قدمت الدكتورة فدوى كمال عبد الرحمن رئيسة القسم تعريفًا مختصرًا بالكاتبة موضحة أنها إذاعية ومترجمة وصدر لها أربع روايات هى (جيمنازيوم، تانجو وموال، سحر التركواز، ومقعد أخير فى قاعة إيوارت)، كما أن لها مجموعة قصصية بعنوان "مونتاج" وكتاب "مصر التى فى صربيا". وأكدت الكاتبة مي خالد أن أعمالها هي محاولة للتوثيق لفترات تاريخية بما فيها من ظواهر الا أنه لا يعد توثيقًا خطابيًا تقريرًا بل اجتماعيًا، فعلى سبيل المثال قامت في روايتها " سحر التركواز " بالتوثيق للطبقة الاجتماعية الوسطى دون تحيز لها أو تعصب ضدها حيث أبرزت مميزاتها، عيوبها،عاداتها وتقاليدها. وعن كتابها " مصر التي في صربيا " أشارت إلى أنها ذهبت إلى هناك بعد أن تلقت دعوة لزيارة صريبا من وزارة الثقافة هناك حيث مكثت في قرية هناك تدعى "ترشيش" وهي مسقط رأس أبوالفلكلور الصربي فوك كارديتش الذي قام بجمع التراث والأمثال الشعبية الصربية ، ويتناول الكتاب رصد الحياة في صربيا وعقد المقارنة بين مصر وصربيا في نواحي اجتماعية وحياتية. أما عن رواية جيمنازيوم فأوضحت مي أن أحداث الرواية تدور بين سويسرا و مصر على التوازى، وتتناول قصة كاتبة شابة اسمها بداية تطمح أن تكتب رواية تشبه مثلها الأعلى الأديبة المشهورة بداية الألفي، لافتة إلى أنه على الرغم من اختلاف نمط الحياة بين مصر وسويسرا إلا أن سكانها ايضا يعيشون مشكلات ولا يتمتعوا بسعادة مطلقة، لافتة إلى أنه مهما بلغت درجة جمال المكان إلا أنه لا يخلو من المشاكل. وأوضحت أن أمتع مراحل الكتابة هي مرحلة الإعداد للمادة ، فهي مرحلة للتعرف على عالم لم تعرفه من قبل، فعند قيامها بكتابة الفصول التي درات في سويسرا دفعها ذلك إلى البحث والقراءة عن تلك البلد، كما اتجهت إلى التعرف على آليات الشعر الصوفي وطرق كتابته لأنها استعانت به فى الكتابة حينما وصفت الحياة هناك. وعن ترجمة أعمالها إلى لغات أجنبية لفتت الى أنه تم ترجمة "سحر التركواز" إلى الفرنسية والإنجليزية والألمانية ، مضيفة أنها تعتبر الترجمة وسيلة لنقل الحضارة العربية إلى الآخر، فعندما يتم ترجمة اى عمل فانه يعد مساهمة لمحو الصورة الذهنية السلبية للعرب والمسلمين في الغرب. وأشارت إلى أن أن أعمال ماركيز وميلان كونديرا هي المفضلة لديها في الأدب الغربي، أما العربي فهي تقرأ كل ما يقع أمامها وأحيانًا تجد أعمال لمبدعين شباب تكون على قدركبير من العمق و جودة الأسلوب يقترب من أساليب كبار الكتاب.