أعلن المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، عن فعاليات البرنامج الثقافي للمركز لشهر إبريل الجاري، والذي ينطلق اليوم الخميس تحت رعاية مكتبة الاسكندرية، باعتبار المركز أحد مراكزها البحثية، وبدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. قال فاروق، أن البرنامج الثقافي له مكانة مميزة في مسيرة المركز الثقافية بل في مسيرة مكتبة الاسكندرية ورعايتها للابداع ككل، كما أنه يعكس تشجيع المركز للتعريف بالتراث الانساني بشقيه الثقافي والطبيعي، ويأتى تأكيدا لدوره الفعال بمشاركته في ترسيخ الدور الحضاري والتنويري. كما تتضمن فعاليات البرنامج الثقافي العديد من المحاضرات في مقدمتها محاضرة بعنوان "المرئي واللامرئي في توثيق التراث"، يتناول فيها كلا من إبراهيم الرفاعي، ماجستير في إدارة تكنولوجيا المعلومات، وهند محجوب، ماجستير في علوم التراث، مجموعة من الدراسات حول توثيق الجانب المرئي من القطع الفنية والاثرية كاللوحات الزيتية والمخطوطات، والجوانب الغير مرئية منها والتي تمثل الطبقات الغير ظاهرة من الاثر، والأهمية العلمية لدراسة لتلك الطبقات في العديد من المجالات ولاسيما في مجال الحفاظ على التراث، باستخدام تقنيات متعددة منها التقليدي ومنها الحديث الذي يعتمد على التكنولوجيات المتطورة في عمليات التوثيق والتحقيق. كما تتناول محاضرة فاطمة كشك رئيس قسم الآثار والعمارة بالمركز، أسرار إنسان عصر ما قبل التاريخ والعصر العتيق، والتي تكشف فيها عن أن بدايات الإنسان المصري على أرض الكنانة، والتي ترجع إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، ليبدأ قطار الحضارة المصرية في الانطلاق بداية من عصور ما قبل التاريخ أي ما قبل معرفة الإنسان للكتابة، لكنه عرف أصول حضارته وبنى أسسها في هذة الحقبة التي تعد فترة تشكيل الحضارة المصرية. فقد شهد العصر العتيق نشأة الدولة المصرية التي بدأت مع عصرالأسرة الأولى والثانية وتوحيد الأراضي المصرية ونشأة نظام الحكم والهيكل الإداري المصري لتبنى فيه بداية قواعد الدولة وأشار المهندس محمد فاروق، إلى أن البرنامج حافل أيضا بعدد من ورش العمل من بينها ورشة عمل: (فن القص واللصق - تطبيق على وحدات من الزخارف الإسلامية) والتي تؤكد فيها هايدي رحمت أخصائي توثيق التراث بالمركز، أن فن القص واللصق يعود إلى القرن الرابع عندما تم اختراع الورق في الصين. وكان يستخدم في الزخرفة لأغراض دينية أو كوحدات تستخدم في الطباعة. ويتضمن البرنامج أيضا، "عصفور من الشرق" واحدا من إبداعات توفيق الحكيم يناقشها البرنامج من خلال ندوة نادى القراءة، الذي يتناول الرواية من منظور مختلف ليؤكد انها قصة حياة الأديب ذاته، فبطل الرواية "محسن" ما هو إلا توفيق الحكيم ، ووالد البطل ما هو إلا والده الذي كان يعمل مستشارا ، وأراد لابنه أن يصبح محاميا فأرسله إلى باريس لدراسة الحقوق والآداب، فإذا بالفتى ينحى منحى مختلف ويتوجه شطر الفن الذي وجد فيه ما روى روحه الظمآنة. التي ترجمت ونشرت بالفرنسية طبعة أولى في عام 1946، ونشرت طبعة ثانية في باريس في عام 1960.