أعلن المهندس محمد فاروق مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى عن فعاليات البرنامج الثقافي للمركز لشهر إبريل الجارى والذي ينطلق اليوم الخميس تحت رعاية مكتبة الاسكندرية، باعتبار المركز أحد مراكزها البحثية، وبدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات . قال فاروق أن البرنامج الثقافى له مكانة مميزة في مسيرة المركز الثقافية بل في مسيرة مكتبة الإسكندرية ورعايتها للابداع ككل. كما أنه يعكس تشجيع المركز للتعريف بالتراث الإنسانى بشقيه الثقافى والطبيعى، ويأتى تأكيداً لدوره الفعال بمشاركته في ترسيخ المفهوم الحضاري والتنويري. وأكد أن اولى فعاليات البرنامج الثقافى تبدأ اليوم بندوة تتناول "بدايات السينما في أوروبا"، 1895- 1919 م ، وولادة السينما الأوروبية ، بداية من الأخوة لوميير حتى الحرب العالمية الأولى، و مناقشة الأفلام التي تم انتاجها في تلك الفترة. كما تلقى الضوء على صناعات السينما في عديد من الدول خاصة فرنسا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، و بناء الاستوديو لأول للفرنسيين وكيف أن الإيطاليين اتجهوا للواقعية في وقت مبكر. أما الألمان فهم من استغلوا الأفلام للدعاية السياسية. كما تتضمن فعاليات البرنامج الثقافى العديد من المحاضرات فى مقدمتها محاضرة بعنوان " المرئي واللامرئي في توثيق التراث"، يتناول فيها كلا من إبراهيم الرفاعي ، ماجستير في إدارة تكنولوجيا المعلومات ، وهند محجوب ، ماجستير في علوم التراث، مجموعة من الدراسات حول توثيق الجانب المرئى من القطع الفنية والأثرية كاللوحات الزيتية والمخطوطات، والجوانب غير المرئية منها والتى تمثل الطبقات غير الظاهرة من الأثر، والأهمية العلمية لدراسة لتلك الطبقات في عديد من المجالات ولاسيما في مجال الحفاظ على التراث، باستخدام تقنيات متعددة منها التقليدي ومنها الحديث الذي يعتمد على التكنولوجيات المتطورة في عمليات التوثيق والتحقيق. كما تتناول محاضرة فاطمة كشك، رئيس قسم الآثار والعمارة بالمركز أسرار إنسان عصر ما قبل التاريخ والعصر العتيق، والتى تكشف فيها عن بدايات الإنسان المصري على أرض الكنانة، والتى ترجع إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد ليبدأ قطار الحضارة المصرية في الانطلاق بداية من عصور ما قبل التاريخ أي ما قبل معرفة الإنسان للكتابة، لكنه عرف أصول حضارته وبنى أسسها في هذة الحقبة التي تعد فترة تشكيل الحضارة المصرية. فقد شهد العصر العتيق نشأة الدولة المصرية التي بدأت مع عصر الأسرة الأولى والثانية وتوحيد الأراضي المصرية ونشأة نظام الحكم والهيكل الإداري المصري لتبنى فيه بداية قواعد الدولة. أشار المهندس محمد فاروق إلى أن البرنامج حافل ايضا بعدد من من ورش العمل من بينها ورشة عمل: "فن القص واللصق - تطبيق على وحدات من الزخارف الإسلامية" والتى تؤكد فيها هايدي رحمت أخصائي توثيق التراث بالمركز ان فن القص واللصق يعود إلى القرن الرابع عندما تم اختراع الورق في الصين. وكان يستخدم في الزخرفة لأغراض دينية أو كوحدات تستخدم في الطباعة. "عصفور من الشرق" واحدا من ابداعات توفيق الحكيم يناقشها البرنامج من خلال ندوة نادى القراءة ، الذى يتناول الرواية من منظور مختلف ليؤكد انها قصة حياة الأديب ذاته، فبطل الرواية "محسن" ما هو إلا توفيق الحكيم ، ووالد البطل ما هو إلا والده الذي كان يعمل مستشارا ، وأراد لابنه أن يصبح محاميا فأرسله إلى باريس لدراسة الحقوق والآداب، فإذا بالفتى ينحى منحى مختلف ويتوجه شطر الفن الذي وجد فيه ما روى روحه الظمآنة. التي ترجمت ونشرت بالفرنسية طبعة أولى في عام 1946 م، ونشرت طبعة ثانية في باريس في عام 1960 م .