نشر الموقع الالكتروني لصحيفة يسرائيل هايوم الاسرائيلية مقال للكاتب الاسرائيلي البارز "يوسي بيلين" بعنوان "القارة الافريقية وإسرائيل"، تناول فيه علاقة اسرائيل وقارة افريقيا بنوع من المقارنة بين العلاقة قديما والآن، حيث رأى أنه كان لاسرائيل علاقات ممتازة مع القارة الافريقية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، لكن العلاقات ساءت وانتقضت بعد حرب الأيام الستة "نكسة يونيو 1967"، وتسائل "هل تعمل اسرائيل على اعادة العلاقات كما كانت فى الماضى لمصلحتها". وأضاف أنه لم يحدث في أي مكان آخر في العالم سوى افريقيا استغلال قاسى كهذا للسكان الذين يتم ابتزازهم امام نصب اعينهم لموارد قارتهم الطبيعية التي لا تنفد أو لنقلهم عبيدا الى اماكن اخرى في العالم، كما ان هذه القارة الجريحة التي هي اليوم ايضا أكبر طاقة كامنة للموارد الطبيعية والبشر، وهذا ما جعل اسرائيل تتخذ من افريقيا حليفة لها. وانتهى التحالف بين اسرائيل وافريقيا في عام 1973، وحينما تم تجديد العلاقات الدبلوماسية ايضا لم يكن رجوع الى ايام الاستقلال الاولى للدول الافريقية التي تحررت من الاستعمار الغربي. كما نشر الدكتور أريئة عوديد في الفترة الاخيرة كتاب عن تاريخ هذه العلاقات تحت عنوان "افريقيا واسرائيل"، مشيرا إلي أن من يقرا هذا الكتاب من الاسرائيليين لن يستطيع منع نفسه من الحزن، بسبب الآمال الكبيرة التي تلاشت بسبب الحكومة الاسرائيلية كعادة هذه الحكومات. ورأى عوديد أن البدء فى هذه العلاقات كان عام 1957، حينما حصلت غانا على استقلالها لأول مرة بزعامة الدكتور ميكروما، كما كان لوزيرة الخارجية الاسرائيلية جولدا مائير الدور الأكبر فى هذه العلاقات حينما ذهبت الى افريقيا ورقصت مع الافارقة، كما ان لوزارة الزراعة الاسرائيلية الفضل فى نقل الخبرة الزراعية لأفريقيا. وأسهمت وزارة الدفاع اسهامها على هيئة ملحقين عسكريين ووفود أمنية، ووجد في ستينيات القرن الماضي في افريقيا نحو من 170 خبيرا عسكريا من اسرائيل، ونشأت علاقات عسكرية مميزة مع اوغندا، واثيوبيا والكونغو كنشاسا وأصبح لاسرائيل ثلاثون سفارة في افريقيا، ومولت بهدوء تام بعض السفارات الافريقية في اسرائيل التي صعب عليها ان تفعل ذلك بنفسها. أما الآن فقد تغير الوضع فاسرائيل ليست منبوذة في افريقيا لكنها غير مشرقة ايضا كما كانت في ستينيات القرن الماضي حينما يتجه العالم الى افريقيا ويبحث فيها عن الفرصة التالية اصبح الاسرائيليون منبوذين والميل المفهوم الى النظر في لوح التصويت في الاممالمتحدة يسبب لإسرائيل في كل مرة خيبة أمل من جديد خاصة فى القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي.