احتفل محرك البحث جوجل، اليوم الأحد، بذكرى ميلاد المخرج المصري شادي عبد السلام ال85، بوضع صورة له عبر صفحتها الرئيسية، فبدأ عبد السلام حياته عاملاً يقوم بتدوين الوقت الذي يستغرقه كل لقطة في فيلم الفتوة حتى أصبح مخرجاً وكان فيلمه الشهير "المومياء" حصد عليه العديد من الجوائز العالمية. ولد شادي عبد السلام بالإسكندرية في 15 مارس 1930، وبعد تخرجه من كلية فيكتوريا بالإسكندرية، سافر إلى لندن ودرس فنون المسرح، ورغم تخرجه من كلية الفنون الجميلة وحصل على درجة الامتياز، إلا أن حبة للسينما والتفكير فيها فقد دخل إليها عن طريق المخرج صلاح أبو سيف في فيلمه "الفتوة"، وكان عمله وقتها يقتصر على تدوين الوقت الذي تستغرقه كل لقطة، وبعدها عمل كمساعد للمهندس الفني رمسيس واصف عام 1957 ، ثم عمل مساعداً لصلاح أبوسيف في أفلام "الوسادة الخالية، الطريق المسدود، أنا حرة". وفي أثناء عمله مع المخرج حلمي حليم في فيلم (حكاية حب)، حدث أن تغيب مهندس الديكور، فقام شادي بعمل الديكور، الذي كان ملفتاً للنظر، مما دفع المنتجين للتعاقد مع شادي على تصميم وتنفيذ ديكورات مجموعة من الأفلام، كان أهمها ديكورات فيلم (وإسلاماه)، كما عمل خارج مصر كمصمم للديكور والملابس في الفيلم الأمريكي (كليوباترا)، وفيلم (فرعون) البولندي عام 1966. كما عمل شادي مع المخرج الإيطالي الكبير روسيلليني، وذلك في فيلم "عن الحضارة"، مما جعل لروسيلليني كبير الأثر على شادي عبدالسلام فنياً وفكرياً، لما يمتاز به الأول من بساطة في التفكير السينمائي مع العمق في نفس الوقت، وإليه يرجع الفضل في تحقيق رغبة شادي للانتقال إلى مهنة الإخراج. عمل شادي عبدالسلام أيضاً في وظيفة استشاري تاريخي للمشاهد وملابس الفيلم البولندي "الفرعون" الذي أخرجه المخرج كاواليروسز. عمل لفترة مديراً للمركز القومي للأفلام التسجيلية ثم مديراً لمركز الفيلم التجريبي، كما تولى منصب مديراً لمركز الأفلام التجريبية بوزارة الثقافة في عام 1970. وفي الفترة مابين عامي 1974، 1980 قام شادي عبدالسلام بإخراج أربعة أفلام تسجيلية قصيرة، بدأها مباشرة بعد استلامه لرئاسة مركز الفيلم التجريبي التابع لهيئة السينما، توفي شادي عبدالسلام في 8 أكتوبر عام 1986.