احتفلت مكتبة الإسكندرية بابداع الفنان العظيم شادي عبدالسلام الذي تحتفظ له المكتبة بمتحف لمقتنياته وتصميماته للأفلام التي أخراجها والتي كان يعتزم ان يخرجها لولا ان الموت قد اختطفه في سن مبكرة ولد بالإسكندرية يوم 15 مارس عام 1930 وتوفي يوم 8 أكتوبر عام 1986 وقد سافر إلي انجلترا وعمره 19 عاماً لمدة عام واحد "1949-1950" حيث درس المسرح وبعد عودته التحق بقسم العمارة في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة وتخرج عام 1955 عقب تخرجه عمل مساعداً للمهندس المعماري الفنان رمسيس ويصا واصف لبضعة شهور ثم عمل مساعداً للمخرج صلاح أبوسيف عام 1956 وقد صمم المركب الفرعوني في فيلم "كليوباترا" الذي انتجته في مصر شركة "فوكس" الأمريكية وبعد ذلك صمم الديكورات والملابس لعشرة أفلام مصرية فيما بين "1959-1966". عمل بالتدريس في المعهد العالمي للسينما التابع لاكاديمية الفنون بالهرم بقسم الديكور فيما بين "عامي 1963-1969" وقد عمل مع المخرج البولندي "كفالورفتشي" عام 1963 مستشاراً للجوانب التاريخية في فيلم "فرعون" كما أشرف علي الديكور والملابس والاكسسوار وقد عمل بعد ذلك مع المخرج الايطالي روبرتو روسيلليني عام 1967 مصمماً للديكور والملابس التاريخية المصرية في مسلسل اسمه "الصراع من أجل البقاء" وخلال عامي 1968- 1969 أخرج فيلمه الروائي "المومياء" وقد تولي إدارة مركز الأفلام التجريبية بقطاع السينما عام .1970 فيما بين عامي "1970-1986" أخرج 5 أفلام تسجيلية:1970. "الفلاح الفصيح" وحصل عنه علي سبع جوائز 1970 "آفاق" وحصل عنه علي ثلاث جوائز 1974 "جيوش الشمس" وحصل عنه علي جائزتين 1982 "كرسي توت عنخ آمون" وحصل عنه علي جائزة الدولة التشجيعية 1986 "رمسيس الثاني" وضع سيناريو فيلم روائي طويل عن "اخناتون" ووضع تصميمات الديكور والملابس والاكسسوار كما نفذ معظمها ولكنه لم يتم هذا العمل الكبير وقد حصل علي جائزة الدولة التشجيعية في الفنون عام 1985 وجائزة مهرجان السينما الافريقية وجائزة باروفا عن مجموعة أعماله. أقام فندق شيراتون هليوبليس في ذكري مرور 40 عاماً علي وفاته معرضا لأعماله في قاعة توت عنخ آمون وهي القاعة التي قام الفنان بتصميم ديكوراتها وقد افتتح المعرض وزير الثقافة في مصر وقتئذ.