أعلنت شركة "بي بي مصر" للبترول، اليوم، عن كشف هام جديد للغاز في منطقة شمال دمياط البحرية في شرق دلتا النيل بالبحر المتوسط. وقد وصل الحفر في بئر استكشاف المياه العميقه "أتول-1" الجاري حفره حاليًا باستخدام الحفار "ميرسك ديسكفورر" من الجيل السادس لأجهزة الحفر البحرية، إلى عمق 6400 متر تحت سطح البحر، مخترقًا طبقه صخور رملية عالية الجودة في عصر الأوليجوسين حاملة للغاز سمكها 50 متر، ومن المتوقع أن يكون هذا أعمق بئر تم حفره في مصر. وبحسب بيان صادر عن الشركة منذ قليل، فإن حفر البئر سيستمر لمسافة 1 كيلومتر أخرى ليخترق ذات المكامن المحتوية على الغاز التي تم حفرها في الاكتشاف الكبير "سلامات" والذي حققته شركة "بي بي مصر" عام 2013، على بعد 15 كيلومتر جنوبًا. ومن جانبه قال بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات "بي بي" مصر إن "النجاح الذي حققته الشركة في البئر "آتول" يزيد من ثقتنا في جودة دلتا النيل كحوض غاز على مستوى عالمي. وأن هذا هو الاكتشاف الكبير الثاني في منطقة الترخيص بعد كشف "سلامات". وأضاف أن إجمالي الاحتياطي المحتمل في المنطقة يقدر بما يزيد على 5 تريليون قدم مكعب من الغاز، ونحن الآن لدينا نقطة بداية إيجابية للمشروع الكبير التالي بعد مشروع غرب دلتا النيل الذي تقوم بتنفيذه شركة "بي بي" في مصر. وفي ذات السياق قال هشام مكاوي، الرئيس الإقليمي لشركة "بي بي" شمال أفريقيا، إن "اكتشاف (آتول) يعتبر نتيجة ممتازة وهو ثاني بئر للشركة في برنامج الاستكشاف في شرق دلتا النيل، ويوضح جهودنا المتواصلة للمساهمة في الوفاء باحتياجات مصر من الطاقة باستكشاف موارد الطاقة المحتملة في منطقة دلتا النيل البحرية". وتابع "نحن فخورون بالتزامنا بكشف إمكانيات وموارد الطاقة في مصر والتي تحتاج إلى استثمارات ضخمة واستخدام أحدث تكنولوجيات الحفر والمسح السيزمي". وقد تم كشف "آتول" بالحفر في قاع البحر بعمق 923 متر تحت سطح الماء، على مسافة 80 كيلومتر شمال مدينة دمياط، ومسافة 15 كيلومتر من شمال "سلامات"، ومسافة 45 كيلومتر شمال غرب تسهيلات "التمساح" البحرية. وتمتلك شركة "بي بي مصر" هذا الكشف بنسبة 100٪.