أجلت محكمة شمال القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جلسة إعادة محاكمة 8 من أعضاء خلية قناة السويس، من بين 26 من أفراد الخلية، جلسة 7 مارس القادم، لتمكين محامى المتهم أسامة أحمد عباس من الإطلاع على أوراق القضية، وعرض المتهم على الطب الشرعي لبيان معاناته من ثمة أمراض، بعدما أكد دفاعه تعرضه لنوبات صرع متكررة منذ القبض عليه. عُقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشاريين ياسر الاحمداوى وناصر البربرى وسكرتارية أحمد جاد واحمد رضا. عرضت المحكمة اسطوانة مدمجة حيث حلف الخبير الذي يقوم بتشغيل الاسطوانه اليمين القانونيه وقام بعدها بعرض الاسطوانه و تبين انها معاينه النيابه في شارع الشهيد محمد منصور وبعض اللقطات لعقار للمتهم محمد عبد الحكم متولي محسوب و انه هو من يظهر بالاسطوانه كما ظهر محاميه محسن بهنسي بالأسطوانه و ظهر المتهم و قال لعضو النيابه اثناء سؤاله انه كان يضع شفاط كهربائي لاخراج روائح التفاعلات الكميائية، وانه كان هناك بعض المواد الكميائية وفرن و لم يكن هنالك السرير و الدولاب المتواجدين الان و انهم دخلوا بعد القبض عليه واشار المتهم انه كان يلقي باقي المواد في حمام و انه كان يقوم بتلك التجارب من اجل السبب المقبوض عليه و هو الاعداد لعمليات ارهابيه و استهداف السفن بالسويس، وأن تاريخ المعاينة هو آخر يوم له فى جهاز أمن الدولة وفى ذات اليوم ليلا تم ترحيله الى سجن استقبال طرة، وانه كان متواجدا فى امن الدولة 6 شهور ونصف معصوب العينين خلال تناوله المأكولات والمشروبات، حيث أنه كان يعذب بالكهرباء فمزح معه القاضى "كهرباء؟؟.. ده مقطوعة على طول"، فرد المتهم "كانوا بيتصرفوا يافندم". وأضاف أنه ظهر في هذا الفيديو بعد 6 اشهر و نصف من التعذيب في امن الدوله و من الملاحظ ان عينه كانت جاحظه و شكله غير طبيعي و ردت المحكمه ساخرة "كنت شارب ايه " فرد ضاحكا " شربنا كتير ". و قال انه كان خائفا من التعذيب و انه قضي 6 اشهر و نصف في امن الدوله و بعدها تم ترحيله الي سجن أستقبال طرة و انه في امن الدوله كان مقيد و مغمي لمدة 6 شهور في الاكل و الشرب و حتي الصلاة و كل شي و انه اضطر لقول هذة الاشياء حتي يخرج من امن الدوله خوفا من التعذيب الذي كان بالكهرباء و الشتائم و الضرب و الاقامة السيئة. و قال الدفاع الحاضر معه انه من خلال الجزء الذي ظهر به المتهم بالاسطوانه كان بملابس مدنيه مخصصه للمنزل و ان الثابت من اوراق الدعوي ان المعاينه تمت بعد 3 اشهر من التحقيق مع المتهم بمعرفه النيابه العامه في مايو 2010 و هو ما يؤكد ما ادلي به المتهم بالجلسه من ان مكان محبسه بالسجن العمومي و الا كان سيظهر بملابس السجن البيضاء طبقا للقانون و انه كان معتقل و ليس محبوس و قال الدفاع انه كان محبوس في عام 1994 في امن الدوله اصلا و كان يرتدي الابيض. وقال المتهم طلعت عبد الحليم، انه قبض عليه في 22 اكتوبر 2009 و اتعرض علي النيابه 1 مارس 2010 وانه أرتدى الملابس البيضاء فى 16 مارس 2010 ، وكنا في تلك المدة في امن الدوله وانه عرض علي النيابه بالملابس المدنيه و قال انهم كانوا موجهين وكل هذه الإعترافات كانت خوفا من التعذيب و التهديد و الاملاء حيث هددت باحضار زوجتي و تعذيبها و كهربتها وتجريدها من ملابسها وتمنيت الموت و لم نجده و تم اخلاء سبيلي من النيابه في سبتمبر 2010 و اطالب باخلاء سبيلي و اعد بحضور الجلسات لاني مريض بفيروس سي و لا توجد عنايه في السجن و انه لديه سكن معلوم و هو فني اشعه بمستشفي جامعه المنصورة. وأضاف :"ذهبنا السجن 16 مارس 2010 و محمد عبد الحكم المتهم جاء السجن في شهر مايو حيث بقي في جهاز امن الدوله و يوم المعاينه كان اليوم الذي جاء عبد الحكم السجن و قال ان ادارة السجن حاولت ارغامهم علي الامضاء علي اوراق انهم بالسجن منذ القبض عليهم و انهم رفضوا و هذا مثبت في محضر النيابه و قال انه بعد اخلاء سبيله رفع قضيه علي وزارة الداخليه بالتعويض و حصل علي حكم نهائي فيها و قال أحمد حلمي دفاع المتهم انه يستغني عن مشاهدة تلك الاسطوانه و لا يريدها و انها مفرغه في اوراق القضية، وعرض الدفاع مقطع من برنامج "arab got talent" و قال بهنسي ان ذلك المشهد للاطفال الفلسطينيون الذين غنوا اغنيه لوديع الصافي و انه حضروا بعدما فتح المعبر و لم يحضروا في الانفاق او أي شئ اخر يوضح المعاناه التي تتعرض لها فلسطين و ابناء فلسطين و ان المتهم ابراهيم كان يجمع لهم التبرعات كانت المحكمة قد قضت بإعدام 26 متهما من أعضاء " خلية السويس " غيابيا خلال شهر مارس الماضي. يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا وجهت للمتهمين اتهامات بإنشاء وقيادة خلية إرهابية، بغرض استهداف السفن المارة بقناة السويس، ورصد المقار الأمنية، تمهيدًا لاستهدافها، وتصنيع المواد المتفجرة، وحيازة أسلحة نارية، وتهديد الوحدة الوطنية. وذكر أمر الإحالة في القضية، أن المتهمين، ارتكبوا تلك الجرائم خلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2009، في مدينة نصر، والمنصورة، وطلخا بالدقهلية، ودمياط الجديدة.