واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة نظر إعادة إجراءات محاكمة 8 متهمين في قضية خلية السويس بارتكاب جرائم إنشاء وقيادة خلية إرهابية، بغرض استهداف السفن المارة بقناة السويس، ورصد المقار الأمنية، تمهيدًا لاستهدافها. شاهدت المحكمة أسطوانة مدمجة خاصة بمعاينة النيابة العامة، في شارع الشهيد محمد منصور. وظهر المتهم محمد عبد الحكم متولي محسوب ومحاميه محسن بهنسي بالأسطوانة وكان المتهم يقول لعضو النيابه أثناء سؤاله إنه كان يضع شفاطًا كهربائيًا لإخراج روائح التفاعلات الكميائية. اعترف في هذه الأسطوانة أنه كانت هناك بعض المواد الكميائية وفرن وأنه كان يلقي باقي المواد في حمام ويقوم بتلك التجارب من أجل ما نسب إليه من استهداف السفن بقناة السويس والإعداد للعمليات الإرهابية. هنا قال دفاع المتهم إنه يستغني عن مشاهدة تلك الأسطوانة وإنها مفرغة في أوراق القضية. وقال المتهم محمد عبد الحكم متولي إنه ظهر في هذا الفيديو بعد 6 أشهر ونصف مما أسماه ب"التعذيب في أمن الدولة" قائلاً: " كانت عيني جاحظة وشكلي غير طبيعي"، وردت المحكمة ساخرة "كنت شارب إيه؟"، فرد ضاحكًا "شربنا كتير". أضاف أنه كان خائفًا من التعذيب وأنه قضي 6 أشهر ونصفًا في أمن الدولة وبعدها تم ترحيله إلى سجن استقبال طرة وأنه في أمن الدولة كان مقيدًا ومغمى لمدة 6 شهور في الأكل والشرب وحتى الصلاة وكل شيء وأنه اضطر لقول هذه الأشياء حتى يخرج من أمن الدولة خوفًا من التعذيب الذي كان بالكهرباء والشتائم والضرب والإقامة السيئة، على حد زعمه.. وقال الدفاع الحاضر معه إنه من خلال الجزء الذي ظهر به المتهم بالأسطوانة كان بملابس مدنية مخصصة للمنزل وإن الثابت من أوراق الدعوى أن المعاينة تمت بعد 3 أشهر من التحقيق مع المتهم بمعرفة النيابة العامة في مايو 2010 وهو ما يؤكد ما أدلى به المتهم بالجلسة من أن مكان محبسه بالسجن العمومي وإلا كان سيظهر بملابس السجن البيضاء طبقًا للقانون وأنه كان معتقلاً وليس محبوسًا وقال الدفاع إنه كان محبوسًا في عام 1994 في أمن الدولة أصلاً وكان يرتدي الأبيض. وأضاف المتهم أنه قبض عليه في 22 أكتوبر 2009 وعرض على النيابة 1 مارس 2010 وكان في تلك المدة في أمن الدولة وقال إنه عرض علي النيابة بالملابس المدنية وهدد بإحضار زوجته وتعذيبها. وذهبنا السجن 16 مارس 2010 ومحمد عبد الحكم المتهم جاء السجن في شهر مايو حيث بقي في جهاز أمن الدولة ويوم المعاينة كان اليوم الذي جاء عبد الحكم السجن وقال إن إدارة السجن حاولت إرغامهم على الإمضاء على أوراق أنهم بالسجن منذ القبض عليهم وأنهم رفضوا وهذا مثبت في محضر النيابة. وأضاف أنه بعد إخلاء سبيله رفع قضية على وزارة الداخلية بالتعويض وحصل على حكم نهائي فيها.