تحت لوحة تحمل صورا للأطفال مرسومة على وجوهم بالألوان المائية أعلام مصر وأشكال لحيوانات أليفة منها القطط والعصافير، معلقة على أحد أعمدة الأنارة فى طريقك إلى الجناح السعودى داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب تقف «أم بسمة» تحت حرارة الشمس أحيانا وصقيعه بحسب الطقس، حاملة باليت للألوان فى يد وريشة فى يدها الأخرى فى انتظار الأطفال الراغبين فى تلوين وجوههم . بجوار أم بسمة يقف بناتها الصغار بسمة وآخريات على وجوهن رسومات لعلم مصر ولقطط وعصافير كنوع من الدعاية على حسن الصنعة ومهارة أمهن، عندما اقتربت منها لكى أشاهدها وهى ترسم على وجه طفلة جاء بها والدها مسكت "أم بسمة" ريشتها والوانها فى مهارة وخفة وبدات فى الرسم على وجه الطفلة بتركيز كأنها ترسم على لوحة فنية عندما أنتهت "ام بسمة" من الرسم على وجه الطفلة سألتها هل تستأجرى مساحة من الهيئة المصرية العامة للكتاب بالوقوف هنا فى المعرض قالت :" حاولت أن أستأجر مساحة من الهيئة لكنى معرفتش" ولكنى جئت مع احدى دور النشر وأستأذنته بالوقوف امامه خصوصا بعد أن علم بأنى انفق على بناتى من هذه الصنعة " وعن نوعية الألوان التى ترسم بها "ام بسمة" قالت :" أرسم بألوان مائية أيطالية مستوردة غير ضارة لجلود الأطفال، وعن أسعار الرسم للمرة الواحدة قالت 5 جنيه . وبسؤالنا لها عن نوعية الرسومات التى يطلبها منها زبائنها قالت السيدات يرسمن علم مصر كثيرا أما الاطفال يفضلون القطط والعصافير والحيوانات الأليفة . وعن مشاركتها فى المعرض فى مرات سابقة أكدت فيها انها أول مرة، وفى نهاية اللقاء طالبتنا بفرص للرسم لطلاب المدارس او فى أى أحتفاليات لأستكمال تامين مصدر رزقها .