تعالت الاصوات فى الأونة الاخيرة للمطالبة بتحسين اوضاع هيئة التدريس بالجامعات المصرية، ووصل الأمر لحجبها اعلان نتائج امتحانات الدور الثاني، وتطور لدرجة الامتناع عن التصحيح حتى فرض المشهد نفسه على الأوساط العامة مما استوجب تدخل فعلي من الجهات الحكومية تمثلت فى توجيهات المجلس العسكري للدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزارء، ثم توجيهات الرئيس محمد مرسي بتشكيل لجنة لتقصى الامر، إضافة لدعوته لإصدار قانون تنظيم الجامعات ونفيه مرة أخرى مما أربك المشهد العام وتناثرت الحقوق بين اطراف متعددة. وفى تعليق للمستشار أحمد مكى نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، قال إن هذا تعدٍ واضح على حقوق الدولة المدنية خاصة بعد صعود د. مرسى لمقعد الرئاسة، رافضاً استمرار توجيهات المجلس العسكري للمسئولين، فهي تعتبر تعدٍ صارخ على الحقوق المدنية، داعياً المجلس العسكري لترك الأمور وشأنها لأن مصدر مثل هذه القرارات أصبح بلا شك فى قبضة الرئيس المنتخب وإدارته خاصة وأنه وضع مثل هذا الأمر نصب عينيه رغم حداثة توليه المنصب. وقال أحمد أبو الوفا أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة، أنه لم يحدث أى تضارب فى القرارات لأن المشكلة أخذت عدة منحنيات لعدة حلقات حينما كان المجلس العسكري حاكما للبلاد، وبالتالى أصدر أوامره للجنزورى وحينما توج الدكتور مرسى رئيسا تولى المهام بعمل لجنة مختصة وقيامه باستقبال وفود من هيئة التدريس , وأن إستمرارية عمل الجانبين لهو أمر إيجابى للوصول بالمشكلة للآمان ولا يعنى ذلك تضاربا فى القرارات أو إغتصاب لحق الرئيس . وأكدنا د. محمد ابراهيم أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة قناة السويس أن هناك ظلم فادح لهيئة التدريس بالجامعات المصرية فالمعيد يتبع النظم الإدارية وليس هيئة التدريس كما أن مرتباتنا لاتتعدى 1800 ج مع العلم أن غالبيتنا المواصلات طريقه فى ريادة الجامعة كيف لنا بوضعا العلمى والاسرى أن نتغلب على المشاكل المعيشية فكان لابد لنا أن نثور وهو أمر طبيعيى فأنا أتضامن مع زملائى فى جامعة كفر الشيخ وجامعة أسيوط وغيرهم لأن هذا حق وحق مشروع . وعلى الجانب الأخر قالت الطالبة س .ع طالبة بكفر الشيخ أن ما يحدث مهزلة ليس من الحكومة وإنما من أعضاء هيئة التدريس فكل منهم راتبه يتعدى 2000 بعد بيع الكتب والدروس والتجارة بالتعليم ما ذنبنا نحن فى ذلك هم يريدون أن تتحسن أوضاعهم على حساب مستقبلنا أيستعمل الأباء الأبناء كورقة ضغط ؟؟؟؟؟ مجهود عام كامل أصبح رهن مرتب ووضع هيئة التدريس " يا للجبروت " إذا كان لهم حق مشروع فأين حقنا ؟؟؟؟