أجلت محكمة شمال القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جلسة إعادة محاكمة 5 من أعضاء خلية قناة السويس، من بين 26 من أفراد الخلية، لجلسة 7 فبراير لعرض الأسطوانة المدمجة الخاصة بمعاينة النيابة العامة وامرت المحكمة بإعداد القاعة لهذا الغرض، مع استمرار حبس المتهمين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشاريين ياسر الاحمداوى وناصر البربرى وسكرتارية أحمد جاد واحمد رضا. بدأت الجلسة وطلب دفاع المتهم أسامة أحمد عباس الذي القى القبض عليه مؤخراً ومحتجز داخل قسم شرطة مدينة نصر تكليف النيابة العامة بإحضاره واتهم الدفاع وزارة الداخلية بعرقله القضية وقيامها كل يوم بضبط متهم جديد فرد عليه القاضى " الشرطة ليست لها دخل .. والنيابة هى المسؤولة " فعقب ممثل نيابة أمن الدولة بانهم ليسوا المسؤولين عن اعادة اجراءات محاكمة المتهمين وهذا من اختصاص رئيس قلم التنفيذ بنيابة شرق القاهرة الكلية داعب المستشار شعبان الشامي المتهم " محمد عبد الحكم " فعندما بدأت المحكمة عرض الأحراز الخاصة به وإستهلتها بعرض جهازي حاسب آلي حُرزت مع المتهمين , وجه القاضي حديثه للمتهم من داخل القفص مشيراً لدراسته بقسم الفلزات بجامعة قناة السويس قائلاً " زيك زي الدكتور مرسي هو كمان هندسة فلزات " معقباً مازحاً " ايه حكاية بتوع الفلزات ؟ " قامت المحكمة بفض الاحراز الخاصة بالمتهم " محمد عبد الحكم "وبدا لافتاً إحتواء الأحراز المقدمة على " علبة دواء " و إحتوت كذلك على " طبق اكل " و " معلقة طبخ كبيرة " ليوجه القاضي حديثه للمتهم من داخل القفص ساخراً " ايه علاقة المعلقة بهندسة الفلزات التي تدرسها " مضيفاً " ممكن تكون بتقلب بيها برامج الكومبيوتر كما قامت المحكمة بفض الاحراز الخاصة بالمتهم " محمد عبد الحكم " بناء على طلب دفاعه وداعب المستشار المتهم المشار اليه عقب عرض المحكمة ل " زجاجة اسيتون " قائلاً له " انت بتحط مونيكير يا واد " فيما نفى المتهم صلته تماماً بهذا الحرز وضمت قائمة الأحراز المعروضة بجلسة اليوم خمسة طلقات خرطوش و صاعق كهربائي بجانب إحتوائها على " ميزان حساس " وزجاجة " كحول إيثيلي " واستمعت المحكمة الى طلبات الدفاع و إلتمس المحامي " عادل معوض " عضو هيئة الدفاع عن المتهمين السبعة .. الإستماع لشهادة الشاهد الأول في القضية ضابط الأمن الوطني " أحمد عبد الفتاح " مجري التحريات في القضية . وعلق القاضي محتدا " متتعبش قلبك وقلبنا " مشيراً الى خطاب الأمن الوطني الذي سبق ونوهت المحكمة بجلسة سابقة انه وصلها بخصوص الشاهد والذي افاد بأنه في مهمة خارجية في "قوات حفظ السلام " بالسودان , وأضاف القاضي بأن المحكمة أحرص جهى على تحقيق العدالة ولكن إستدعاء الشاهد امر غير منطقي وغير ممكن كانت المحكمة قد قضت بإعدام 26 متهما من أعضاء " خلية السويس " غيابيا خلال شهر مارس الماضي. يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا وجهت للمتهمين اتهامات بإنشاء وقيادة خلية إرهابية، بغرض استهداف السفن المارة بقناة السويس، ورصد المقار الأمنية، تمهيدًا لاستهدافها، وتصنيع المواد المتفجرة، وحيازة أسلحة نارية، وتهديد الوحدة الوطنية. وذكر أمر الإحالة في القضية، أن المتهمين، ارتكبوا تلك الجرائم خلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2009، في مدينة نصر، والمنصورة، وطلخا بالدقهلية، ودمياط الجديدة.