البورصة المصرية هي مؤشر يقيس مدى الاستقرار السياسي في مصر ومع وجود دعوات من عمال مترو الانفاق الى الاضراب عن العمل في 15 يوليو القادم -بداية جلسات الاسبوع القادم للبورصة- رأى خبراء السوق أن تأثر البوصرة بهذا الاعتصام يتوقف على أداء السوق طوال جلسات الاسبوع الحالي. قال ايهاب السعيد خبير أسواق المال إن تأثر البورصة باعتصام عمال المترو في 17 يوليو سيتوقف على أداء البورصة طوال جلسات باقي الاسبوع الحالي، مضيفا أن السوق تعرض خلال هذا الاسبوع الى هبوط كبير تأثرا بالاحداث السياسية التي يمر بها الشارع السياسي المصري وخاصة بعد قرار محمد مرسي رئيس الجمهورية بعودة البرلمان مما أفقد البورصة في الجلسة الواحدة حوالي 11 مليار جنيه واذا استمر التأثر السياسي السلبي على السوق لن يكون هناك تأثر ملحوظ خلال جلسة الاحد المقبل تأثرا باعتصام العمال. وأشار الى أن السوق اذا ارتفع فى باقي جلسات الاسبوع فسيكون هناك تأثير سلبي على السوق وسينخفض السوق بنسبة تتراوح من 2% الى 3% ولكنه لن يكون أكثر من ذلك لأن الاحداث السياسية لها تأثير أقوى على السوق ولم تهبط البورصة لأكثر من 5% وسط الصراع السياسى الذي تعيشه مصر حاليا. وأوضح محمد فؤاد الرئيس التنفيذي لاحدى شركات تداول الاوراق المالية أن اعتصامات العمال لها مردود سيء على الاقتصاد المصري بصفة عامة والبورصة بصفة خاصة لأن البورصة مؤشر دقيق يتأثر بالتوترات السياسية داخل مصر واضرابات العمال تعبر عن تردى الاوضاع الاجتماعية التي تؤثر بصورة مباشرة على الوضع السياسي. لذا فمن المتوقع في حالة تنفيذ عمال المترو لاعتصامهم وايقاف حركة المترو سيكون هناك تأثير سلبي واضح على البورصة موضحا أن هذه التأثيرات السلبية ستحدث في حالة واحدة وهي صعود السوق في باقي جلسات الاسبوع الحالي وعدم وجود تأثيرات سياسية على أداء البورصة لأنه في حالة وجود تأثير سلبي بالاحداث السياسية فسيكون تأثير الاعتصام على البورصة ضعيف لأن الاحداث السياسية تأثيرها على البورصة أقوى من الاضرابات والاعتصامات. ورأى أحمد مصطفى محلل فني أن اضراب عمال المترو لن يكون له تأثير سلبي مباشر على البورصة ولكن التداعيات والمشكلات التي ستترتب على توقف حركة المترو ستكون السبب الرئيسي في هبوط البورصة مع توتر وضع البورصة تأثرا بالاحداث السياسية الحالية. وأضاف أن المستثمرين الاجانب يلجئون الى عمليات البيع المكثفة في حالة وجود أي اضطرابات داخل مصر لحماية استثماراتهم وتوقف حركة المترو ستؤدي الى توقف الحياة في مصر خاصة مع اعتماد الكثير من المواطنين عليها مما سيؤدى الى حدوث اضطرابات كبيرة ستدفع المستثمرين الى القيام بحركات بيعية قويو ستؤدي لانخفاض مؤشر البورصة بصورة واضحة.