وصفت النيابة العامة، المتهمين في مرافعتها أمام الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، التي تنظر إعادة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة ستاد بورسعيد" التي راح ضحيتها 74 شهيدا من شباب الألتراس الأهلاوي والمتهم فيها 73 متهماً من ألتراس النادي المصري وبينهم 9 من القيادات الامنية و 3 من مسئولي النادي المصري والتي وقعت احداثها أثناء مباراه الدوري بين فريق النادي الاهلي و النادي المصري في الاول من فبراير، بأنهم صبية حولوا الملاعب لساحات تنافس وشوهوا آذاننا بهتافات بذيئة وأنهم تعصبو لتشجيع الأندية بصورة عمياء وأغرقوا الملعب باللون الأحمر وهو ليس لون أعلام النادي الأهلي بل هو لون الدماء في حين أن رجال الشرطة جلسوا صم بكم عمي ينتظرون الأوامر دون الدفاع عن المجني عليهم أو حمايتهم. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد محمد وعضوية المستشارين سعيد عيسي حسن وبهاء الدين فؤاد توفيق وبحضور كل من طارق كروم ومحمد الجميل وكلاء النيابة وبسكرتارية محمد عبد الستار وأحمد عطية. بدأ ممثل النيابة العامة مرافعته بالآية الكريمة "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" وطالبت من هيئة المحكمة بأن تضرب ب " يد من حديد " على من تعدوا على حق البشر وحياتهم حتى تنقذ المجتمع من لهيب القسوة والغدر والخيانة. وقال ممثل النيابة ان واقعة اليوم ليست سوى حلقة من حلقات ممتدة من زمن ليس قصير من ممارسات لبعض المارقين المتعصبين اسالوا خلالها الدماء عقب ثورة شعبية رغب الشعب من خلالها في مستقبل زاهر، ولكنها ونقيض ذلك شهدت الفترة التي تلتها تخوين بين الشعب وتكفير. وأضاف وأن المجتمع في هذه الأثناء شهد انحرافاً مجتمعياً خلقياً عند بعض الموتورين المدفوعين بوهم ووسواس ان " الفوضي " يمكن ان تكون " خلاقة " وأشار إلى أنه في ظل التعصب للاندية الرياضية والروابط الملعونة اريقت الدماء و خطفت ارواح 73 من زهور البلاد و البلاد تخود حرب ضد قوي الشر و قوي الارهاب التي تمثلت في الدعوي الماثله تحت لواء تشجيع احد الاندية. وأضاف ان من يقف بالقفص هم زمرة من الطغاه نتاج شرزمه من البشر ثقافتهم الهمجية يتخبطون في الظلمات ووحل جهلهم و لم تعرف الرحمه طريق الي قلوبهم ، هم قوم اعمال العقل لديهم رجس من عمل الشيطان عاثوا في البلاد خرابا يتكالبون علي فرائسهم و يقتلون بدم باردو ما اقترفوة انتكاثه للانسانية. وسرد ممثل النيابة الإتهامات الموجهة للمتهمين وتتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلي ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى إستاد بورسعيدالذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه.