أعلنت دكتورة ليلى جلال رزق وكيل كلية الألسن بجامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة تنظيم الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار دورة تدريبية مكثفة خلال إجازة نصف العام داخل الكلية للطلاب الراغبين في المشاركة في مشروع محو الأمية وسوف تستمر لمدة خمسة أيام متصلة من الأحد إلى الخميس من العاشرة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا وفي ختامها تمنح الهيئة الطلاب شهادة معتمدة، جاء ذلك في كلمتها في ندوة " فرص العمل التطوعي للشباب في مجال محو الأمية " التي عقدها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية. وأضافت أن الهيئة ستنظم دورة أخرى مكثفة في الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثاني للطلاب المغتربين الذي لم يمكنوا من حضور الدورة الأولى، مضيفة أن هذا التدريب يعتبر خطوة أولى يتبعها تكوين فصول لمحو الأمية داخل الكلية. وأكد ممدوح بركات مدرب التنمية البشرية وخبير محو الأمية وتعليم الكبار أن هذا التدريب يهدف إلى إمداد طلاب الجامعة بالمهارات اللازمة للتعامل مع الدارسين الكبار. واشار الى أنه على الرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار من بينها توفيرفصول للتدريس و تقديم حافز مادي للمتطوعين إلا أن ظاهرة التسرب من التعليم تساهم في تفاقم وتضاعف مشكلة الامية، مؤكدًا أن شهادة محو الأمية تكافئ شهادة إتمام الصف السادس الإبتدائي دون الحاجة لعمل معادلة ، ومنعًا لتشجيع التسرب من التعليم يشترط ألا يقل عمر الدارس في محو الأمية عن 15 عامًا . وأضاف أن عملية محو الأمية تمر بثلاث مراحل أولها " مرحلة الإتاحة " وترتكز على قيام المدرسين بتحديد كيفية جذب الدارس إلى المناهج إلى جانب وضع آليات اختيار الأوقات والفصول المناسبة للدراسة، بينما تقوم المرحلة الثانية " مرحلة الاستيفاء " على كيفية المحافظة على الدارس وتزويده بالمهارات الاجتماعية والثقافية إلى جانب التعليمية ليتمكن من التعامل مع أطفاله وشريك الحياة بشكل أفضل، كما يتم خلال هذه المرحلة اقامة ندوات متخصصة في مجالات طبية ودينية وغيرها لتقديم اجابات عن الأسئلة التي تدور في أذهان الدارسين حول تلك الموضوعات . أما مرحلة " النجاح" وهي الثالثة والأخيرة يتم خلالها محو أمية الدارس بالكامل حيث يتمكن من الكتابة والقراءة دون أخطاء ، وتتميز كل المراحل بوجود التعلم النشط من خلال التفاعل والحوار والمناقشة بين الدارس والمدرس مما يفتح المجال أمام معرفة شخصية الدارس. وحذر بركات من تعامل المدرسين مع الدارسين من منطلق أنهم أفضل أو أعلى منهم في المستوى التعليمي بل يجب أن يأخذ المدرس في اعتباره أن الدارس لديه خبرة بالحياة ربما تفوق عمر المدرس.