أكد العالم الشيعي اللبناني الدكتور السيد على فضل الله أن الإرهاب ألحق بالدول العربية والإسلامية ضررا كبيرا باسم الدين، منوها إلى أن الإسلام جاء للقضاء على ما يفعله الإرهابيون. وأوضح فضل الله، خلال كلمته في اليوم الثانى للمؤتمر الدولي الذى يعقده الأزهر لمواجهة الإرهاب، أن الحملة التى أطلقها الغرب لمواجهة الإرهاب عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر فشلت، لأن الدول الغربية لم تسع لتقديم تعريف واضح للإرهاب لتقوم بوضع من يعارض سياستها على قوائم الإرهاب. وكشف فضل الله، أنه بسبب عدم وضع تعريف محدد للإرهاب، تمت توسعة دائرة المتهمين وخلط الأوراق فى بعض الدول العربية، وصارت أعمال المقاومة والخير والبر إرهابا .. مشيرا إلى أن أمريكا غزت العراق وأفغانسان ودولا أخرى، باسم محاربة الإرهاب، على الرغم من أن تلك الدول كانت تنعم بالأمن والأمان. وأوضح، أن عدم وجود تعريف محدد للإرهاب فى الدول العربية، أوقعها فى مشاكل كثيرة، لدرجة أن الاختلاف فى السياسة والدين أصبح إرهابا، لافتا إلى أنه لن يستقيم حال الأمة العربية، إلا إذا انتفضت ضد أى ظلم تتعرض له الشعوب، لافتا إلى أن الإزدواجية التى تحكم واقعنا هى التى أوصلتنا إلى ما نعانى منه من إرهاب. وطالب العالم الشيعي اللبناني، الأمة العربية بالإتفاق والإلتزام بوضع تعريف محدد للإرهاب، حتى لا يقوم الحكام باستباحة شعوبهم فى حالة الاختلاف معهم .. مشيرا إلى أن المعاجلة الأمنية للإرهاب على الرغم من ضروريتها، إلا أنها طاغية، منوها إلى أنه يجب أن تكون ضمن استراتيجية لا تؤثر على الجوانب الإقتصادية والاجتماعية للمجتمع.