قال الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف يقوم بدوره كاملا انطلاقاً من المسئولية الدينية والوطنية له فى توعية المواطنين من أبناء الشعب المصرى العظيم، الذى تكشف الأحداث كل يوم عن أصالته وشجاعته وحبه لوطنه، والتفافه حول قيادته الحكيمة وقواته المسلحة وقوات شرطته. وأضاف فى بيان له اليوم، أن مصر كانت وستظل محروسة بإذن الله وستكون حصن الأمن والأمان بفضل الله وبإخلاص هذه القيادة الحكيمة والجهود العظيمة التى تبذلها القوات المسلحة وقوات الشرطة لتظل مصر قوية ورائدة. وقال إن أحداث الأمس أثبتت وعى وعظمة الشعب المصرى الذى اصطف خلف القيادة والجيش والشرطة واستجاب لدعوات الأزهر الشريف وتحذيراته من شعارات من يتاجرون بالدين، ويحاولون الدخول إلى قلوب المصريين من قبل العاطفة الدينية. ولفت عفيفى إلى أن الأزهر الشريف كان وسيظل فى رباط مستمر مع قوات الجيش والشرطة فى جميع أنحاء مصر من خلال العمل الميدانى لوعاظ الأزهر الشريف، مشيراً إلى أنه تنفيذاً لخطة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فى التركيز على العمل الميدانى والانتشار السريع لوعاظ وعلماء الأزهر، فإنه قد تم وضع الترتيبات اللازمة للتواصل مع كافة أبناء الشعب المصرى فى مواقعهم سواء فى المدارس أو المعاهد أو الجامعات أو الشركات أو المصالح الحكومية أو معسكرات الجيش أو الشرطة وكافة مؤسسات الدولة. و أضاف عفيفى أن ترتيبات العمل الميدانى تتم بالتنسيق المستمر مع المسئولين لإلقاء المحاضرات والندوات فى الموضوعات والقضايا التى تحتاجها المرحلة الراهنة من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة والرد على الشبهات والتحصين ضد الشائعات ورفض كل المحاولات التى تهدف إلى المتاجرة بالدين لتحقيق أغراض سياسية، وللتأكيد على أهمية الانتماء لهذا البلد العظيم وترسيخ معانى المواطنة وحب الوطن فى نفوس أبناء الشعب المصرى. وأوضح الأمين العام أن ذلك يأتى انطلاقاً من إدراك الأزهر الشريف لحجم التحديات الداخلية والخارجية وأنها لن تنتهى طالما أن الاستقرار والأمن والأمان يزداد فى مصر .