أكد الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات الأسبق ورئيس مركز بصيرة، أن عدد سكان مصر تضاعف ثلاث مرات ونصف منذ خمسينيات القرن الماضى حتى وصل فى التعداد السكانى الأخير إلى 86 مليون مواطن بخلاف المصريين بالخارج، لافتاً إلى أن عدد المواطنين زاد 10 ملايين مواطن فى أقل من 4 سنوات وتحديداً منذ اندلاع ثورة 25 يناير بسبب تراجع الطلب على خدمات تنظيم الأسرة وانعكاس الظروف السياسية على نشاط الجمعيات الأهلية العاملة فى هذا المجال. وأضاف عثمان خلال المؤتمر الوطنى لإطلاق الإستراتيجية القومية للسكان 2015 -2030 اليوم الخميس، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، أنه إذا استمرت معدلات الإنجاب الحالية سيتضاعف عدد السكان الحالى بحلول عام 2050، بما يعنى تراجع نصيب الفرد من التعليم والصحة والنقل والأرض الزراعية ومياه النيل وتراجع الاكتفاء الذاتى من السلع الإستراتيجية بما يهدد السلام المجتمعى، لافتاً أن حصة المواطن من مياه النيل أنخفض حالياً من ألف إلى 647 متر مكعب وهو مؤشر خطير. وأشار عثمان إلى أن الزيادة السكانية خلال ال6 أعوام الماضية فقط تدعو للقلق لزيادة عدد المواليد من مليون و850 ألف طفل إلى 2.4 مليون مولود سنوياً، وهى زيادة تفوق قدرة الدولة، وتستدعى على سبيل المثال زيادة عدد الفصول إلى 290 ألف فصل على الأقل بتكلفة 18 مليار جنيه، مضيفاً أن 41% من السيدات فى سن الإنجاب حوالى 2.4 مليون سيدة لا يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة بينهم 600 ألف سيدة لديهم أكثر من 5 أطفال