اللواء الجوهري: نقل أهالي سيناء من الشريط الحدودي مع غزة ليس تهجيرًا

قال اللواء محمد سلامة الجوهري، قائد وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية سابقًا، إن ما يحدث في سيناء، من نقل للأهالي من الشريط الحدودي مع قطاع غزة، ليس تهجيرًا، على غرار ما حدث في مدن القناة أثناء النكسة، ولكن يطلب منهم فقط أن يتراجعوا بمسافة تصل لحوالي 5 كيلومتر، مع تقديم تعويضات مالية عن البيوت، والأراضي، بالرغم من أنها مملوكة للدولة.
وأوضح الجوهري، خلال حواره مع الإعلامية إيمان عز الدين، في برنامج "بصراحة"، على فضائية "التحرير"، مساء أمس الأحد، أن المرحلة الأولى لعمل منطقة عازلة، على الحدود مع قطاع غزة، تتم الآن بإخلاء مسافة 500 متر، بجعلها منطقة "مسطحة"، ثم سيتم وضع نقاط أمنية، وبذلك تكون المنطقة "مكشوفة" بالكامل، لتسهيل رصد أي تحرك على الحدود، وأشار إلى أنه تم تغيير شكل البطاقة الشخصية، بعد تهريب ماكينة رقم قومي إلى غزة في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، لمنح عناصر من حماس الجنسية المصرية، بالإضافة إلى وجود ماكينات في الكمائن، للكشف عن البطاقات المزورة.
وأشار الجوهري، إلى أن التقنية التي تعتمدها جماعة "أنصار بيت المقدس"، هي استخدام الانتحاريين، وإعداد المتفجرات، وهو ما تدربت عليه في قطاع غزة، موضحًا أنه خلال فترة الانفلات الأمني التي حدثت في أعقاب ثورة 25 يناير، تم تهريب أسلحة ثقيلة، من ليبيا إلى قطاع غزة عبر مصر، ومن هنا نشأت تجارة الأنفاق، حيث يحصل كل صاحب نفق على ما يقرب من 200 ألف جنيه شهريًا، ويلقب ب"أمين المخزن".
وعن دور قطر الإقليمي، أوضح الجوهري أن وزير الدفاع القطري التقى بنظيره السوداني، واتفقوا على التعاون العسكري، مؤكدًا أن "ديل قطر عمره ما هيتعدل"، في العمل ضد مصالح دول المنطقة، مضيفًا عدم استبعاده لاتفاق الطرفين القطري والسوداني، على إقامة معسكرات لتدريب الإرهابيين.