قال أحمد عساف المتحدث باسم حركة "فتح" ، إن تصريحات صلاح البردويل وغيره من حركة "حماس" والتي تناولوا فيها موقف الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" (أبو مازن) من سيطرة "حماس" الأمنية على قطاع غزة ومن محاولتهم الربط بين إعمار غزة والمسجد الأقصي المبارك هي تعبير عن نهج انقسامي اعتاد على المتاجرة بالدين والرموز الدينية والمقاومة والدم الفلسطيني ويصر على إبقاء الانقسام ولا يؤمن بالدولة الوطنية دولة المؤسسات والقانون. واستنكر عساف في تصريحات صحفية اليوم /الخميس/ الطريقة المبتذلة التي تتحدث بها قيادات "حماس" في مخاطبتهم لرئيس الشعب الفلسطيني .. قائلا إن "هذه الطريقة تثبت مرة أخرى أن حماس لن تتخلى عن عقليتها الإخوانية التي لا تؤمن بالشراكة وتصر على الانقسام وتطرح نفسها بديلا لمنظمة التحرير والقوى الوطنية الفلسطينية". وأكد عساف على أهمية أن يكون لدى الشعب الفلسطيني سلطة واحدة هي سلطة القانون وأن تكون قيادته الشرعية الممثلة بالرئيس هي صاحبة قرار الحرب والسلم لا أن يكون ( قرار الحرب والسلم ) بيد هذا الفصيل أو ذاك خدمة لأجندات إقليمية لا علاقة للشعب الفلسطيني بها مقابل حفنه من الدولارات أو الإقامة في فنادق وقصور فارهة في هذه العاصمة أو تلك. وأعرب عساف عن استهجانه للربط بين قضية إعادة إعمار غزة وبين المخاطر والتهديدات الإسرائيلية للأقصى المبارك.. قائلا إن "مثل هذا الربط لا يوجد إلا في عقل أولئك الذين يمتهنون مهنة التجارة بالدين وبكل ما هو مقدس مستخدمين شعارات للتضليل والخداع ".