أعلن الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان اليوم بدء تنفيذ خطة العمل للوقاية والرعاية والعلاج من الفيروسات الكبدية ، لافتا إلى أن الخطة سيتم تنفيذها تحت رعاية عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى اليوم عقده الوزير بحضور اللجنة القومية للفيروسات الكبدية وممثل منظمة الصحة العالمية. وأشار إلى أن العلاج الجديد للمصابين بفيروس سي والذي تم اكتشافه مؤخرا وبدء العلاج به في مصر اعتبارا من اليوم يمثل ثورة في عالم الطب في العالم كله ، وقد سعت الحكومة لتوفيره للمصريين المصابين بفيروس " سي " ويبدأ اليوم علاج أول حالة بهذا الدواء الجديد ، والذي تصل نسبة نجاحه إلى أكثر من 90% مقارنة بنسبة النجاح التي كانت حوالي 50% للأدوية السابقة. وأضاف عدوي أن هذا الدواء الجديد يعطي المصابين بهذا الفيروس اللعين أملاً حقيقيا في الشفاء ، بعد أن كان ينهش صحتهم بل وحياتهم نفسها طوال العقود الماضية ، كما أن لهذا الدواء أثار جانبية قليلة جداً وبسيطة بالمقارنة بالأدوية السابقة ، وسوف تقوم وزارة الصحة بتوفيره مجاناً للمصابين بالمرض اعتباراً من اليوم 16اكتوبر2014 من خلال 26 مركزاً للكبد في جميع أنحاء الجمهورية. وأضاف وزير الصحة في المؤتمر الصحفي أن العلاج الجديد يقدم أملاً حقيقياً للمصابين بفيروس سي مشيرا إلى أن العلاج الجديد هو جزء واحد من الخطة القومية التي تبنتها الوزارة والتي أعلن عن تدشينها رسمياً اليوم ، فهذه الخطة تشمل أيضاً العمل على الوقاية من الإصابة سواء لغير المصابين حالياً أو لمن يتم علاجهم حتى لا تعاودهم الإصابة مرة أخرى . وأشار إلى أن عدد المصابين الجدد سنويا بفيروس سي في مصر يبلغ حوالي 150 ألف من بينهم أطفال تتدهور حالتهم الصحية بشكل كبير قبل أن يبلغوا سن المراهقة. جدير بالذكر أنه منذ الإعلان عن فتح باب التسجيل للحصول على الدواء الجديد قام أكثر من نصف مليون مريض بتسجيل بياناتهم من خلال الموقع الذي تم الإعلان عنه ، ويتم حالياً القيام باختبار ومراجعة البيانات الصحية للمتقدمين لتحديد المرضى ذوي الحالات المتاخرة والذين يستحقون البدء في تلقي العلاج على وجه السرعة ، علما بأن مصر قد تسلمت بالفعل 50000 جرعة من الدواء وتستعد لاستقبال 100000 أخرى في فبراير القادم.