نظمت عناصر من الشرطة الجزائرية، تظاهرات غير مسبوقة ، أمس الاثنين واليوم الثلاثاء ، في مدينة غرداية جنوب العاصمة الجزائر، للمطالبة بتحسين ظروف العمل ووقف الاعتداءات ضدهم، حسبما أفادت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية في تقريرا لها. وبحسب المتحدث باسم المديرية العامة للامن الوطني العميد جيلالي بودالية فان رجال الشرطة الذين شاركوا في المسيرة "ينتمون لوحدتين سيتم ترحيلهما الى غرداية للحلول مكان الوحدات الموجودة هناك" والتي تعمل في ظروف صعبة. واضاف "اراد هؤلاء التعبير عن تضامنهم مع زملائهم في غرداية" الذين يتعرضون للرشق بالحجارة ما ادى الى جرح عشرة رجال شرطة حالة ثلاثة منهم خطيرة. وفي هذا السياق ، نشرت صحيفتا "الوطن" و"الخبر" الجزائرياتان في الصفحات الأولى الثلاثاء صورة لمسيرة رجال الشرطة بالزي الرسمي حاملين لافتات كتب عليها "نطالب بنقابة مستقلة" و"ارحل هامل (اللواء عبد الغني هامل مدير الامن الوطني)" و"10 اشهر بركات (كفى)" في اشارة الى مدة المواجهات بين العرب والامازيغ في غرداية. وبحسب صحيفة "الوطن" الجزائرية بلغ عدد من شاركوا بالمظاهرة نحو 1500 شرطي من أصل خمسة آلاف يحاولون منذ عشرة أشهر منع المواجهات التي أسفرت عن عشرة قتلى ومئات الجرحى وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة. وينتشر حوالى 10 الاف شرطي ودركي في الشوارع الرئيسية في المدينة التي يقطنها 400 الف نسمة بينهم 300 الف من الامازيغ ، مع ذلك قوى الامن لم تستطع منع اعمال العنف.