أكد حزب التجمع أن إعلان الولاياتالمتحدة تأسيس تحالف دولي لمواجهة داعش الهدف منه ان يكون العرب مجرد أدوات للقيادة الأمريكية وطعاما للمدافع، وفي نفس الوقت تعلن واشنطن أنها ستتولى الإشراف على إعداد مقاتلين ضد الدولة السورية، مما يعنى أن الهدف الأمريكي هو إسقاط سوريا وليس محاربة منظمات الإرهاب داخلها. وقال الحزب فى بيان منذ قليل أن هذا التحالف الدولى يأتى استمرارًا لموقف واشنطن الداعم للحركات الإرهابية في سوريا والذي تنسق فيه مع كل من تركيا وقطر في عمليات تمويل وتدريب وتسليح المرتزقة الوافدين من شتى أنحاء العالم للقتال ضد الدولة السورية طوال السنوات الثلاث الماضية. وأضاف البيان أن ما يحدث يؤكد أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى إعادة ترسيم الحدود فى المنطقة وضمان خلق تقسيمات طائفية ومذهبية فى كل مكان وفرض "سايكس بيكو" جديدة على أنقاض الدول القومية الحالية وتفكيك جيوشها لصالح الهيمنة الإسرائيلية الكاملة على المنطقة. كما أشار إلى أن الحديث عن مكافحة الإرهاب بضربات جوية يكون ضحاياها من المدنيين،مؤكدا أن هناك عدم جدية في الأمر، خاصة أن هناك من دول الحلف من يدعم هذه المنظمات وغيرها، وأن واشنطن لا تتخذ موقف ضد كل الجماعات الإرهابية ، ومنها جماعة الإخوان وأتباعها ، وإنما ضد تنظيم بعينه وبؤرة إرهابية بذاتها .. وكل ذلك خارج إطار القانون الدولى والأمم المتحدة. وحذر حزب التجمع من أن ما يسمى بالتحالف الدولى لمكافحة الإرهاب ليس سوى خدعة أمريكية لتحقيق أغراض لا علاقة لها بمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن المعروف أن واشنطن هى التى زرعت هذه المنظمات فى المنطقة منذ الغزو الأمريكى للعراق والتدخل السافر فى سوريا وضرب ليبيا بطائرات حلف الأطلنطى. كما وجه الحزب التحية لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أبلغ وزير الخارجية الأمريكى رفضه المشاركة فى هذا "التحالف" وبضرورة أن يمتد هذا الحلف ليشمل كل المنظمات الإرهابية والبؤر الإرهابية فى المنطقة. وطالب حزب التجمع فى ختام بيانه كافة الأحزاب والقوى السياسية المدنية المستنيرة توحيد صفوفها فى مواجهة المؤامرات التى تحدق بالمنطقة.