تأتي الرياح بما لاتشتهي سفينة الإخوان المسلمين، بل أن دوام الحال من الحال ، ويبدوا أن أكبر الفائزين من الربيع العربي دخلوا في مرحلة الخريف المظلم ، حيث طلبت قطر من قيادات الجماعة المتواجدين على أرضيها مغادرة البلاد ، ليشمل القرار 7 من قيادات الجماعة ومؤيديهم. فقد أعلن الداعية الإخواني وجدى غنيم، أنه قرر الانتقال من قطر حتى لا يتسبب فى حرج للسلطات القطرية قائلًا في تسجيل له نشر عبر قناته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" "قررت أن أنقل دعوتي خارج قطر الحبيبة حتى لا أسبب أى ضيق أو حرج أو مشاكل لإخوانى الأعزاء فى قطر جزاهم الله عنا وعن المسلمين كل خير" ممتدحًا حاكم قطر وحكومتها. وأضاف غنيم ، أن قراره جاء بسبب أنه لا يريد أن يحرج السلطات فى قطر، لكنه رفض فى الوقت نفسه أن يحدد المكان الذى سينتقل إليه قائلاً "أرض الله واسعة". من جهتها ، كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان أن السلطات القطرية طلبت من عدد من قيادات الجماعة مغادرة أراضيها بشكل ودى. وأشارت المصادر، إلى أنه من المتوقع أن يبدأ عدد من قيادات الجماعة مغادرة الدوحة خلال الأيام المقبلة، استجابة لمطالب السلطات القطرية، وحرصا على عدم توتر العلاقات معها. وأكدت المصادر، أن قائمة المبعدين تضم نحو 7 من أبرز قيادات جماعة الإخوان والمتحالفين، وهم الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، وعصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وحمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، والدكتور عمرو دراج، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، وأشرف بدر الدين، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، والداعية الإخوانى وجدى غنيم، وجمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف السابق. وأعلنت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة "المنحل" صحة الأنباء التى تم تواترها حول إبعاد عدد من قيادات الجماعة الهاربين فى قطر. من جانبه أصدر الدكتور عمرو دراج عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، تعليقا على طلب السلطات القطرية من عدد من قيادات الإخوان مغادرة أراضيها. وقال دراج، فى بيانٍ له، "نثمن دور دولة قطر فى دعم الشعب المصرى، ونتفهم جيدًا الظروف التى تتعرض لها المنطقة.. وحتى نرفع الحرج عن دولة قطر، التى ما وجدنا فيها إلا كل تقدير وترحاب، استجابت بعض رموز حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين الذين طُلِبَ منهم نقل مقر إقامتهم خارج الدولة لهذا الطلب" ، مشيرا إلى أن أن الجماعة ستعمل بكامل طاقتها. بدوره قال مصطفى البدرى عضو الجبهة السلفية والقيادى بالتحالف الداعم لجماعة الإخوان المقيم فى تركيا، أنه من المحتمل أن يتجه قيادات الإخوان الذين طلبت منهم السلطات القطرية مغادرة أراضيها إلى تركيا وماليزيا خلال الفترة المقبلة ، لكنه أوضح أن وجهتهم لم تتحدد بعد بشكل قاطع.