رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء: مصر تزيد كل دقيقة 4 مواليد وفى اليوم 5600 مولود ونزيد مليون مولود كل 6 أشهر . عضو المجلس القومى للسكان: عدد المواليد فى مصر يساوى مواليد 4 دول عقد المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً اليوم، مع أعضاء المجلس القومى للسكان، للتأكيد على اهتمام القيادة السياسية، و الحكومة بقضايا السكان والتنمية، وذلك بحضور وزراء التخطيط، والتنمية المحلية، والاوقاف، والتعليم، ورؤساء عدد من الاجهزة والهيئات، والخبراء، بالاضافة إلى أعضاء المجلس. فى بداية الاجتماع أكد رئيس الوزراء أن هذا الملف به إحباطات على مدى سنوات طويلة، ونريد أن نخرج باستراتيجية قومية، تواجه هذه المشكلة، فهذا تحدٍ كبير أمامنا، فطالما ارتفعت معدلات الزيادة السكانية عن معدلات التنمية بهذا الفارق، فكأننا نحرث فى البحر. وخلال كلمته، أكد د. عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، أن آخر مرة إجتمع فيها المجلس القومى للسكان كان فى عام 2010، مشيداً باهتمام الحكومة حالياً ، وأشار إلى أن هناك فرق عمل حالياً تم إعدادها للانتهاء من الاستراتيجية القومية للسكان لمصر 2015-2030، وستعلن قريباً، مضيفاً: أن هناك سياسات واستراتيجيات كتبت من قبل، ولكن لم يتوافر لها التمويل لتنفيذها، وظلت حبيسة الادراج، كما لم تكن هناك إرادة حقيقية للتنفيذ. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هناك إرادة سياسية حالياً، مع توفير التمويل اللازم، مكلفاً بالانتهاء من الاستراتيجية فى أقرب فرصة. وعرضت د.هالة يوسف، مقرر المجلس القومى للسكان، عدداً من الاحصائيات عن عدد السكان الحالى، حيث أكدت أنه بلغ فى اغسطس الماضى 87 مليون نسمة، وفقاً للساعة السكانية، كما عرضت التركيب العمرى للسكان، وإحصائيات عن نسبة الامية، والبطالة، ومعدلات المواليد والوفيات. كما تم عرض الاثار الديموجرافية للزيادة السكانية على بعض الفئات العمرية. وفى كلمته أشار د.ماجد عثمان، عضو المجلس القومى للسكان، إلى ضرورة الاهتمام بهذا الملف، مؤكداً أن عدد المواليد فى مصر يساوى مواليد 4 دول ( انجلترا- فرنسا- ايطاليا- اسبانيا)، مشددا على أن الانفاق على تنظيم الاسرة يوفر على الدولة موارد كثيرة. فانفاق جنيه واحد فى هذا الهدف، يوفر 150 جنيهاً. بينما أشار اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء إلى أن مصر تزيد كل دقيقة 4 مواليد، وفى اليوم 5600 مولود، ونزيد مليون مولود كل 6 أشهر. وفى نهاية الاجتماع تم الاتفاق على بدء تفعيل دور المركز الديموجرافى مرة أخرى، لبحث ودراسة هذه الملفات ، مع التأكيد على الانتهاء من الاستراتيجية قريباً، كما تمت الاشارة إلى أن المادة (41) من الدستور تنص على أن " تلتزم الدولة بتنفيذ برنامج سكانى يهدف إلى تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكانى والموارد المتاحة، وتعظيم الاستثمار فى الطاقة البشرية، وتحسين خصائصها، وذلك فى إطار تحقيق التنمية المستدامة" وهذا ما تسعى الدولة لتحقيقه حالياً. وفي كلمته قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الاوقاف: لاشك فى أن فقه الواقع والمتغيرات من أهم ما يجب أن يراعيه العلماء والمفتون فى تناولهم للقضايا العصرية. فالكثرة التى تدعو إلى المباهاة هى الكثرة العظيمة، النافعة، القوية المنتجة، التى لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين فى طعامها أو غذائها أو كسائها أو دوائها، أما كثرة كغثاء السيل، فمدعاة لأن تتداعى علينا الامم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، فهى كثرة مذمومة لا ممدوحة. وقد أكد القرآن الكريم على حق الطفل فى الرعاية والارضاع، فقال الحق سبحانه وتعالى "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"، وهذا الارضاع حق للطفل، لدرجة أن بعض الفقهاء أطلقوا على اللبن الذى يرضعه الطفل من أم حامل لبن الغيلة،وكأن أحد الطفلين اغتال حق أخيه أو أن كلا منها قد اغتال جزءاً من حق أخيه. وأضاف الوزير: على أننا ينبغى أن نراعى طبيعة الزمان والمكان والحال والمرحلة وظروف كل دولة أومجتمع على حدة، فلا نطلق أحكاماً عاماً، ففى الوقت الذى تحتاج فيه بعض الدول إلى أيدٍ عاملة ولديها من فرص العمل ومن المقومات والإمكانات ما يؤهل لذلك يكون الإنجاب مطلباً، وتكون الكثرة مدعاة للتفاخر والمباهاة، أما فى الظروف الاستثنائية التى تمر بها بعض الدول فى ظل ظروف لا تمكنها من توفير المقومات الأساسية من الصحة والتعليم و البني التحتية فى حالة الكثرة غير المنضبطة، وبما يرجح أن تكون كثرة كغثاء السيل، فإن أى عاقل يدرك أنه اذا تعارض الكيف والكم كانت العبرة والمباهاة الحقيقية بالكيف لا بالكم.