أقام الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض والدستورية العليا، دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري ضد عزمي بشارة، مؤسس موقع "العربي الجديد" لإدراجه على قوائم الترقب ومنعه من دخول الأراضي المصرية. وجاء في نص الدعوى أن عزمي بشارة كان يشغل منصب عضو في الكنيست الإسرائيلي وانكشف دوره المؤيد للكيان الصهيوني، وأنه بدأ منذ اندلاع الثورات العربية فصلا جديدا في مسرحيته الشخصية الطويلة والممتدة. وأضاف "صبري" في دعواه أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هاجم خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة المصرية ما وصفها بالوسائل الإعلامية المناهضة للنظام الحالي في مصر منذ 3 يوليو 2013، وذكر منها موقع العربي الجديد الذي أسسه عزمي بشارة، ومواقع إعلامية أخرى، مؤكدا أن هذه القنوات والمواقع الصحفية تتبنى أفكارا هدامة من شأنها الإساءة إلى سمعة مصر، والعبث بمقدرات شعبها وضرب استقرارها، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يسمي فيها الرئيس السيسي وسائل إعلامية بعينها ويهاجمها منذ تولي رئاسة الجمهورية. وأوضح أن السيسي اتهم تلك الوسائل الإعلامية بتلقي دعم من قطر وتركيا ودول أخرى، وتتخفى وراء ادعاءات تشجيع الثقافة والفنون ومساندة القضية الفلسطينية، لأنها في الواقع تعمل على إفشال الأنظمة العربية المستقرة، وتسيّر الفوضى في المنطقة، ودعا رؤساء التحرير المصريين إلى تشكيل جبهة إعلامية للتصدي لهذه الكيانات المضرة بمصر، والمساهمة بذلك في تحصين المواطنين ضد هذه الشائعات التي تتبنى الفوضى. وقدم صبري حافظة مستندات وطلب إلزام وزير الداخلية بإدراج اسم عزمي بشارة على قوائم ترقب الوصول ومنعه من دخول الأراضي المصرية.