قال المتهم الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك خلال محاكمته اليوم /الأربعاء/ أمام محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة فى القضية المعروفة إعلاميا ب «محاكمة القرن»، إن عجلة التاريخ لا ترجع الى الوراء ويعطى كل ذى حق حقه مهما كانت محاولات الطمس وان كل شئ معلوم لدى الله , لقد تعرضت واسرتى لحملات ظالمة من الافتراء والاساءة والتشهير ، كما تعرضت سنوات تحملى للمسئولية لحملات تفقد كل ما بذلته من انجاز. وقفت امام المحكمة بعد ان افنيت 62 عاما فى خدمة الوطن من ابناء للقوات المسلحة ثم نائبا واخيرا رئيسا للقوات المسلحة وانه حارب فى حرب أكتوبر 1973 ولم يكن يوما ساعيا وراء منصب او سلطة. وقال مبارك أنه رفض زيارة اسرائيل طوال احتلالها لفلسطين وظللت مناهضا لها وراعيا للمصالح الفلسطينية ولم يتردد فى تقديم دعم مصر لغزة لكنه تصدى لمحاولات اقتحاك امن مصر القومى عبر هذا المعبر. وأضاف "حافظت على دماء المصريين وجيشهم ودربتهم لكى تبقى درعا للوطن ليحمى شعبه وارضه والسلام واضاف بانه حارب الارهاب" . وقال أنه حافظ على مكانة مصر فى الدول الافريقية والاوربية ولم يقبل اى تدخل فى شئونها الداخلية او مساس بشريان حياتنا نهر النيل ورفضت تواجد اى قواعد عسكرية على حدودها. كما انه اتاح حرية غير مسبوقة لحرية الراى والتعبير وعززت مبدا المواطنة محذرا من خلط الدين بالسياسة. وأكد انه فى يناير وفبراير 2011 عندما اختلط المتاجرن بالدين والمتحالفون معهم فى الداخل والخارج من القيام باعمال عنف ونهب واقتحام السجون واحراق لاقسام الشرطة واتخذت اجراءات فى الايام الاولى لموجهة تداعيتها واصدرت تعليماتى عصر يوم 28 بنزول القوات المسلحة للمحافظة على الوطن وابناءه واصدرت استجابة لمطالبهم واصدرت حلول بحل مجلسى الشعب والشورى وسعى من ارادوا الانقضاء على الدولة الى تاجيج الاوضاع والوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة وتاكدت بان الهدف النهائى لهؤلاء هو اسقاط الدولة ومؤسساتها وقد اخترت طوعيا التنحى عن مسئوليتى كرئيس للجمهورية حقنا للدماء وحفاظا على ابناء مصر وحتى لا ادفع البلاد الى المجهول , وسلم الامانة للقوات المسلحة لثقته فيها وانها تعبر بمصر وشعبها الى بر الامان. وقال أنه لا يدعى الكمال ولكنه بشر يخطئ ويصيب وانه يشهد الله ان اى قرار اتخذه كان يهدف الى صالح الوطن وانه بعد موجهة الهجوم والاساءة والتشهير الا انه مازال شديد الاعتزاز بوطنه وابنائه وأضاف ان محمد حسنى مبارك لم يكن يامر ابدا بقتل المتظاهرين واراقة دماء المصريين وهو الذى افنى عمره فى الدفاع عن المصريين، وانه قضى حياته مقاتلا عن وطنه. كان النائب العام قد أحال الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك (محبوسين احتياطيًا)، ورجل الأعمال حسين سالم (هارب)، إلى محكمة الجنايات فى تهم القتل العمد والشروع فى قتل المتظاهرين السلميين، واستغلال النفوذ والإضرار العمدى بأموال الدولة، والحصول على منافع وأرباح مالية لهم ولغيرهم. وبكي جمال مبارك اثناء مرافعة والده عن نفسه، وخاصة عندما ردد والده بان حديثه هذا سيكون الاخير قبل ان يحين الاجل واواري التراب و انا و قد اقترب عمري من نهايته احمد الله اني قضيته احمي وطني.