أكد علماء الأزهر والتيار السلفي على انه كما لابد وان يتوفر صفات رئيسية في الرئيس فعلي حاشيته ان يتحلوا بنفس الصفات لأنهم أقرب له وهم من يوصلون مطالب الشعب للرئيس. واكد الدكتور محمد الشحات أستاذ الشريعة الاسلامية بكلية الحقوق بحلوان وعضو مجمع البحوث الاسلامية أن من أهم المعايير التى يجب توافرها في حاشية الرئيس الوجاهة والنزاهة وأصالة الرأى وقوة العزم ومراعاة حقوق الشعب وعدم التفريق بين المصريين . وأضاف بضرورة الا يكونوا حجاب بين الرئيس وبين المواطنين في مصر، فهم من يوصلون كل مطالب الشعب للرئيس ، يصفون معاناة الشعب ، واحتياجاتهم ، امالهم ، ضيقهم من ظروفهم المعيشية، واوضح ان حاشية الرئيس هم رجاله القريبين منه فهم الاكثر قدرة علي فهمه والتواصل معه وعليهم ان يعلون بمصلحة الوطن فوق مصالحهم . وآمل "الشحات" ان يكونوا رجال الرئيس "مرسي" علي عكس رجال مبارك الذين كانوا يبعثون بتقارير أول بأول تفيد بسعادة الشعب بالتعليم والصحة ورغيف العيش ،الامر الذي نتج عنه غضب الشعب من عدم احترامهم وسماع مطالبهم وتحقيقها ، تلك المطالب التي لت تصل الي الرئيس السابق من الاساس. وطالب "الشحات" حاشية الرئيس ألا يستخدموا هذا القرب لمصلحتهم الشخصية فقط وإعلاء نفوذهم ومطامعهم الشخصية علي حساب فقراء الشعب. وحذر عضو مجمع البحوث الاسلامية من محاولة تغيير هوية مصر الاسلامية الوسطية ، مشددا ان الازهر سيقف يد واحدة لصد تلك المحاولات فالاسلام دين وسطي وسيظل بعيدا عن التشدد والتعنت الذي نراه الان علي الساحة. وتعليقا علي الاحاديث التي دارت حول تعيين نائبا للرئيس علي ان تكون "إمرأة " أكد علي انه لا يجوز تهميش المرأة فهي نصف المجتمع وهي أدري بشئونها وانا احترم كل إمرأة لها دور فعال وايجابي في المجتمع إمراة أخت وأم وإبنة وعاملة . وأضاف الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة الاسلامية ان الله من على الشعب المصرى والأمة العظيمة بثورة يناير التي حطمت قيود الذلة والعبودية لتنعم بالإرادة والحرية، لتتأهب لإعلاء قوتها وإعزاز كلمتها وتحصين عزتها، كما أرد الله تعالى لبلادنا أن تقف بعد كبوة وتفيق بعد غفوة فيتقلد شعبها أمرها ويختارون بأنفسهم من يقود أمتهم ويبنى دولتهم ويحمل رايتهم ويعلى كلمتهم. وأكد علي إن معايير اختيار رئيس الجمهورية يمكن أن نستضئ فى تحديدها بأقوال الخلفاء الراشدين ومواقفهم، مستشهداً بوصية أبو بكر لعمر بن الخطاب، الذى قال فيها أعلم أنك إن عدلت بين الناس كلهم وجرت على واحد منهم لمال جورك بعدلك. وأوضح ان المعايير خمسة وهي الأمانة والقوة البدنية والكفاءة والقدرة على إدارة البلاد على الوجه الأكمل من حفظ الدين وإصلاح الرعية والعلم الشامل بواجباته والإيمان بشمولية الشريعة وصلاحيتها لكل زمان ومكان. وتخوف الشيخ "سالم" من صمت الرئيس محمد مرسي علي ما يحدث الان من قبل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وطالب حاشيته الذين هم بمثابة مستشاريه التحرك فورا للتحكم في هذه المهزلة وأوضح أن الإسلام برىء من تلك الممارسات ووصفها ب "الإجرامية". وإختتم إن "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هو دور أئمة وشيوخ الأزهر الشريف الذين يقومون بدورهم التوعوي من خلال المساجد وأماكن التعليم والدعوة، ولا يجوز لأي فصيل أن يقدم نفسه بديلاً لعلماء الأزهر وإذا كان عند بعضهم تقصير فيمكن العمل على استدراكه". وأكد عماد عبد الغفور رئيس حزب النور علي ان هناك صفتين أساسيتين واجب توافرها مع بعض المعايير الاخري هي "الكفاءة" في إدارة شئون البلاد حتي نتخطي سوء الاحوال التي عشناها الفترة الماضية والصفة الثانية هي "نظافة" تاريخه ، وأكد علي انه لابد وان يكون تاريخه معلوم بالنسبة للجميع حتي نثق به وفي آراءه فيما بعد وحتي لا نفعل به مثلما فعلنا برجال مبارك الظالمين .