بشري : والدي لم يعارض عملي بالفن محمد أبو السعود: بدلة القرد جعلتني شديد الحرارة من الداخل.. وأتعبتني وأنا صائم صبري عبد المنعم: الشباب قادم وبقوة.. وتفكيرهم خارج الصندوق أحمد صالح: رد فعل المشاهدين أكثر من المتوقع نبيل عيسى: هناك رد فعل جيد من المشاهدين تجاه المسلسل استضاف برنامج «مساء الخير يا رمضان» ،الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية «سي بي سي 2 » الفنانة بشرى والمخرج أحمد المناويشي وفريق عمل «العملية ميسي». وقالت الفنانة بشرى إن والدها لم يمانع عملها بالفن، ولم يكن لديه ازدواجية الفكر والفعل، لأنه كان ينادي بالحرية ويريد تطبيقها على أهل منزله أولا. وأضافت أن والدها أحب الوطن حقيقة، وبضمير، وقام بتجربة في منطقة مصر القديمة حيث قام بجمع عينة من الأطفال الذين يعملوا بالحرف اليدوية المهينة لهم، وكان يؤمن فكرة خدمة الوطن بشكل فعلي، وليس بالكلام فقط، موضحة أنه كان يعلم متى يحتج ومتى لا يحتج، وكان معارض حتى النهاية، ولكنه كان يعلي من قيمة الوطن أكثر من قيمته الشخصية. وحول مسلسل العملية ميسي .. أوضحت «أمر عمل دوبلاج الصوت قديم، وتقلص الآن، لأن تقنيات الصوت الحديثة تسمح لفصل الصوت عن ما حوله». وتابعت :"أحاول عمل منتج مصري وهو كارتون أباظة، ويجب أن نقوم باكتفاء ذاتي من الفن، حتى نتميز فيه بشكل كامل، ويجب أن نقوم بأعمال فنية توازي جودة أعمال مثل بوجي وطمطم، وما شابه". ومن جانبه، أكد المخرج ومنتج العمل أحمد المناويشي، أن لديه فيلم تسجيلي بدأءه في 2011 عن الشيخ إمام عيسى الملحن الضرير والمناضل، ويهدف لتعريف الأجيال الحالية به، وبقصة كفاحه، وكيف أن مدرسته مازالت تعيش داخل بعض الفرق الحالية، مشيرا إلى أن إبان ثورة 25 يناير واعتصام التحرير كانوا يتغنون بألحانه هناك. وتابع :"كان يعبر عن وجهة نظر رجل السياسة البسيط، بعيدا عن التعقيد، ولكن من جلعهم هكذا هو النخبة السياسية، حيث كان يسمعهم الارستقراطيين، وكل هذا يناقشه الفيلم، وكلمة الشيخ لأنه كان حافظ للقرآن، وإمام هو العالم الذي يحلل، ومشكلته أنه لم يكن لديه ازدواجية في المعايير، وسينتهي الفيلم هذا العام، وتسارع الأحداث جعل النظرة الموضعية للفيلم أقوى، لأنه وثيقة سيراها الأجيال". وأوضح :"تعلمت من هؤلاء الكثير، والأفلام التسجيلية يجب أن تأخذ مكانها، لأنها أصبحت بديل عن الكتب، وستعلم الناس الكثير عن المجالات المختلفة". وشدد على أن :"فكرة صوت أحمد حلمي مع القرد، كان لديه استقبال جماهيري غريب، وهو أننا نخرف، وكلما كان هناك ابداع كلما كان خطر، وكلما كنت أكثر تقليدا كان أفضل بالنسبة للممولين، هناك رئيس قناة قال لي إني مشكتلي إنني فنان زيادة عن اللزوم، وذلك بسبب تفكيري خارج الصندوق، وهناك من لا يعترف بفكرة البحث والإعداد للعمل، لأن هذا يأخذ تكلفة ضخمة، والأمر كان يحتاج لوجود نجم بسبب وجود فكرة، إما ثلاثي أبعاد أو عن طريق الميكاب، ووجدنا أن الميكاب أفضل لأنه واقعي، وكلما كان الإحساس طبيعي كان أفضل، وهذا الأمر أخذ منا سنة ونصف، وايضا لأننا بحثنا عن شكل لا يخيف أحد ويأتي بالقبول، والصدفة السعيدة أني قابلت أبو السعود كممثل، ووجدته متواضع، وقبل بتجسيد القرد وقلت له إن الصوت سيكون للفنان أحمد حلمي". وأوضح المخرج أن :عرضت الأمر على الفنان أحمد حلمي بعد ذلك، ووافق، ولأن أبو السعود كان يلبس وجه فسيكون هناك صعوبة في خروج الحروف، وفريق من المجر هم من صمموا ميكياج القرد، وأتم العمل فريق مصري، وتطبيق المصريين أفضل من الفريق المجري، وكان هناك فرق لمسة بين الفريقان، وكانوا يصلحون العيوب التي تحدث". واستكمل حديثه قائلا :"الفنان لديه خيال ورؤية، ومن الممكن أن يرى بعد أنا لا أراه كمخرج، والفكرة هو الاستفادة بمن معي وإظهاره، والفنان صبري عبد المنعم بكى بكاء حقيقي في مشهد خطف ابنته، وسيناريو العمل خطر وبه حالات جنون تجعل البعض يقول إنه من الممكن أن يخرج سخيف، ولكن مجموعة الفنانين في العمل جعلوا للعمل روح بدورهم وباضافتهم الشخصية للعمل". وقال :"المشكلة تكمن في أن الفن هو الوحيد المنتج المصري الذي نستطيع تصديره، ويجب أن نجود هذا المنتج المصري، ونجعله مصري مئة بالمئة، يجب أن نكون لدينا نوع من أنواع المغامرة، ولكن الأمر أن البعض يخاف من أمر النقود وعدم رجوعها". ومن جانبه، قال الفنان محمد فهيم، إن سيناريو العمل مضحك للغاية، ودوره كان أيضا كذلك، حيث يقوم بدور صديق القرد مسي، مبديا شكره للمخرج لأنه دعمه ووقف بجانبه طوال العمل. وأضاف :"أحب الغناء، وخاصة الغناء الشعبي، والكوميديا شئ صعب، والفن هو من يستطيع تغيير الواقع، ويجب أن نغير، ونسبق الجميع بخطوة حتى تتبعنا، ولدينا تجربة جديدة لفيلم كارتون ثلاثي الأبعاد، ودخلنا في المنطقة الإنتاجية لأننا نؤمن بأن الإعداد للأفكار يعود من الإنتاج". وفي سياق متصل، أكد محمد أبو السعود – الذي قام بدور القرد مسي في المسلسل – أن القرد يجب أن يكون طوله قصير، وهذا يحتاج لأن يثني ركبته وظهره، مشددا على أنه بذل مجهود غير عادي في هذا العمل، وأن أمر الصوت لم يكن يفرق بالنسبة له كثيرا، لأن أي ممثل في العالم لو تم وضعه على صوت ممثل أخر لن يكون هناك تناسق في الإحساس. وقال :"الفريق المجري كان يهد ويبني من البداية، على عكس الفريق المصري الذي كان يقوم بترميم الميكاب مرة ثانية، وتصليحه بإتقان واحتراف". واستطرد "سأقف عند القرود، ولن أستمر في باقي الحيوانات الآخرى، فمثلا لن أمثل دور سحلية، وفي بعض الأوقات، بدلة القرد تجعلني شديد الحرارة من الداخل، وخاصة هذا الأمر أتعبني وقت الصيام، ولا استطيع الإفطار لأن الله أعطى رخصة افطار في العمل والسفر فقط". وأوضح "العمل كان عليه حرب كبيرة بسبب كونه جديد وفكرة فانتازيا جديدة، وقلت للمخرج أنا معك وفي ظهرك، وأخرجت ما بداخلي في هذه الشخصية، لأني أحسيت بأن من أمامي فنان ومغامر، فكان علي أدبيا أن أقف بجانبه". فيما أكد الفنان صبري عبد المنعم، في مداخلة هاتفية للبرنامج أنه قرأ نص العمل، وفرح به، لأن هناك أعمال تخرج من الإطارات الطبيعية والتقليدية، موضحا أن المسلسل فاتازيا وشكل جديد للدراما المصرية. وتابع :"كنت أشفق على شكل التجربة في البداية، ولكن التنفيذ ومجموعة العمل بالمسلسل كانوا متوحدين وعزفوا سيفونية قوية، وكان هناك تعاون بينهم وسعيد جدا بالعمل مع هذا الفريق". وأوضح :"العمل به فانتازيا مغلفة بأحداث، وصورنا في الديكورات والمعامل بأماكن حقيقية، والإنتاج لم يبخل في هذا، وكان هناك فهم جيد منهم، وهذا شئ هام، وأقول إن الشباب قادم وبقوة وسيحرك الشكل الفني الذي مقبلين عليه، لأنهم يفكروا خارج الصندوق الذي كبرنا فيه". وشدد على أن :"هذا العام به مكسب كبير وهو وجود بطولة جماعية وخرجنا عن البطولة الفردية، وهذا انتصار كبير، والمخرج متميز وفنان تشكيلي رائع". وفي مداخلة هاتفية قال الفنان نبيل عيسى، إن هناك رد فعل جيد تجاه العمل، حيث وجد عدد كبير من المشاهدين سعيدين بالمسلسل، موضحا أن الطبقة الأكثر مشاهدة للعملية مسي هم الشباب. وقال المخرج أحمد صالح في مداخلة هاتفية بالبرنامج إن رد فعل المشاهدين كان أكثر من المتوقع، شاكرا المولى عز وجل على هذا النجاح الكبير، الذي يعود فيه الفضل لله ثم في فريق العمل والممثلين الذين وصفهم ب"الرائعين".