«اصحي يا نايم وحد الدايم .. يا نايم وحد مولاك الى خلقك ما بينساك رمضان كريم»، بهذه الكلمات الراسخة في أذهان المصريين يعمل المسحراتى على ايقاظ النائمين فى ليالى الشهر الكريم للسحور قبل آذان الفجر. تعد طبلة المسحراتى من الطقوس الرمضانية المتعارف عليها فى مصر منذ العهد الفاطمي، الى جانب غيرها من الطقوس التي تتفرد بها مصر عن غيرها من بلدان العالم الإسلامي. ويرتبط المسحراتى بالتقاليد الشعبية المتعارف عليها بشهر رمضان، وعرف قديما بالجزيرة العربية، ولكنه عرف بمصر منذ العهد الفاطمى. وعند سماع صوت المسحراتى يطل المواطنون من الشرفات و النوافذ، يطلبون منه أن يناديهم بأسمائهم خاصة في المناطق الشعبية والريفية. عم عبده المسحراتى فتح قلبه ل«الوادي» وقال إن هذه المهنة يقوم بها لوجه الله، اما ما يحصل عليه من النقود فتأخذها زوجته وابنائه حيث يمتلك كشك للبيع هو عمله ورزقه طوال العام، مؤكدا بثقة يحسد عليها إن هذه المهنة لن تنقرض كما يردد البعض فهو من مظاهر الشهر الكريم. وأضاف إنه يبدأ في ممارسة عمله في الواحدة والنصف بعد منتصف كل ليلة حتى يستطيع أن يلحق هو أيضا بموعد السحور قبل آذان الفجر، مشيرا إلى أن لكل منطقة المسحراتى خاص بها وأن مناداة الصائمين باسمائهم هى عادة كما يشعر من خلالها المصريون بالشهر الكريم الذى يتميز بمصر عما سواها من العواصم الأخرى.