مع حلول الذكرى الأولى لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ازدادت حدة العمليات الإرهابية التي تنتهجها الجماعات الجهادية، بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، والتي أصبحت منهجا بعد عزل "مرسي"، فقد زادت حدة التفجيرات مساء أمس مع حلول ذكرى 3 يوليو، والتي توعد فيها أنصار جماعة الإخوان المسلمين بزيادة العمليات الإرهابية ردا على عزل "مرسي". وفي ذات الوقت انطلقت عدة مسيرات تابعة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين، في عدة مناطق من القاهرة والمحافظات. وفي الساعات المتأخرة من مساء أمس، وقعت عدة تفجيرات في مناطق مختلفة من القاهرة، حيث انفجرت سيارة محملة بالقنابل أمام مستشفى القوات الجوية بمنطقة العباسية، ولم يسفر عن سقوط أي ضحايا أو مصابين، كما وقعت عدة انفجارات أخرى بمناطق إمبابة، وكرداسة، والألف مسكن، وأحبطت قوات الأمن وإدارة المفرقعات عدة قنابل بمنطقة الشيخ زويد بمنطقة سيناء. من جانبه قال العقيد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن الجماعات الإرهابية كثفت من أعمالها الإجرامية منذ ما قبل 30 يونيو الماضي، إيذانا بالاحتفال بذكرى 3 يوليو، وهي ذكرى سيئة بالنسبة لهم، مشيرا إلى أن تلك الجماعات الإرهابية أعلنت في أكثر من موقع عن عزمها لاستهداف مؤسسات الدولة، وزيادة حدة التفجيرات باستخدام العبوات الناسفة. وأضاف عكاشة، في تصريحات خاصة ل"الوادي" أن من يقوم بعمل تلك العمليات الإرهابية هي جماعة أنصار بيت المقدس، وجماعة أجناد مصر، اللتان تبنتا المسؤولية عن العديد من العمليات الإرهابية في وقت سابق. ورفض الخبير الأمني ما يثار عن ضرورة إقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مؤكدا على أنه حقق نجاحات في تأمين الاستفتاء، والانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن تقييم وزير الداخلية ليس ب"القطعة"، مشددا على ضرورة أن تعمل كل أجهزة الدولة على آداء دورها المنوطة به، وألا نلقي اللوم على الجهاز الأمني فقط. وقال المستشار يحيي قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن ما حدث منذ فجر اليوم، من عمليات إرهابية يعكس صورة واضحة جلية للإرهاب الأسود، والاحتفال بذكرى إسقاط المخلوع عن طريق العمليات الإرهابية، مضيفا أن تلك العمليات تؤكد أن ما تم من انتزاع الإخوان من على قلب حكم مصر كان هو الأسلوب الصحيح في التعامل مع هذة العقلية التآمرية الدموية. وأضاف قدري، في تصريحات خاصة ل"الوادي" أنة قد آن الآوان أن ترفع السلطات المصرية المختصة درجات التأهب لمواجهة موجة العنف التي يمارسها التيار الديني، مؤكدا على ضرورة التعامل مع "الجماعة" بحزم شديد من أجل أن يعترفوا بعدم قدرتهم على إسقاط الدولة بإرهابهم، موضحا أن الجماعة لم تشعر بعد بحجمهم الحقيقي، ولم يتلقوا جزاء أفعالهم طوال العام الماضي. وأضاف قدري، أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الحالي، لا يجب أن يتحمل وحده مسؤولية التفجيرات التي تحدث منذ بداية ثورة 30 يونيو، موضحا أن ما تتعرض له مصر حاليا هو حرب إرهاب وليست عمليات إرهابية، مشددا على ضرورة أن يكون الأسلوب الأمني في التعامل مع العمليات الإرهابية هو الأسلوب الصحيح من أجل حماية الأمة.