يشهد سوق الدواء المصري نقصا حادا في بعض الادوية الحيوية وعلي الرغم من شكاوي المرضي من ذلك النقص الا ان وزارة الصحة تنفي هذا النقص مبررة وجود بدائل للدواء الامر الذي وصفه بعض الصيادلة بأنه مسكن فقط لتخبئ الازمة موضحين ان البديل غالبا فاعليته أقل وبالتالي لا يستفيد المريض بوجوده. ومن جانبه قال الدكتور أحمد نبيل مدير احدي الصيدليات بعين شمس، ان قائمة نواقص الادوية ليست بجديدة وانما استمر هذه الحال منذ ثلاث سنوات مع اختلاف بسيط وأوضح ان المشكلة ليست في عدد النواقص انما ماهية النواقص حيث سجلت الادوية الحيوية التي تعالج القلب والسكر والضغط اولي النواقص. بينما نفت وزارة الصحة ما تردد بنواقص بعض الادوية الحيوية حيق قالت د. فاتن عبد العزيز مساعد وزير الصحة للشئون الصيديلة، ان مصطلح نواقص غير دقيق حيث ان هناك بدائل ومثائل للدواء يمكن للمريض الاعتماد عليها كبديل للدواء المكتوب في الروشتة الخاصة به من الطبيب المعالج موضحة ان الدواء البديل له نفس الكفاءة والفعالية وانتقدت "عبد العزيز" ما تفعله بعض الصيدليات من تهويل الامر وتحويل الموضوع لصالحه وليس لصالح المريض. وانتقد د.وائل هلال أمين الصندوق المساعد للنقابة العامة للصيادلة، النقص المستمر في الدواء وخاصة الحيوي منه الامر الذي يؤدي الي تعرض صحة المريض المصري للخطر ، مشيدا بالنشرة الدورية للنواقص التي تجمعها الادارة المركزية للشئون الصيدلية مشيرا الي انها تحتاج للتطوير والمتابعة المستمرة حيث انها لا تشمل كل النواقص بالسوق مستكملا ان هناك نقص واضح في أدوية الإيفيدرين، الأتروبين، أدرينالين، تيراميسين، ميفنيكول، أتروفين، كلينيكل بخاخ، أيروكسول، كولى يورينال للحصوات، ورتاسى أقراص للشعيرات الدموية،ونولفادكس مضاد للأورام، أبيدرون حقن، كابوتريل لضغط الدم المرتفع، ينترا للأزمات القلبية والذبحة الصدرية؛ وينتيرا أقراص 20مجم، بروفالليرج لأزمات الربو الشعبى، سيبروفار 500، وكالماج ، وأفرين نقط كبار وصغار، وتراياكسون و أيضا النقص الحاد في أدوية أزيكس أمبول لعلاج حالات الضغط المرتفع، هيومن ألبومين لمرضى الكبدى ليس له بديل، إنترفيرون لمرض اللتهاب الكبدى، أنسولين مكسطرد المدعم، يوروجرافين حقن للأشعة بالصبغة ليس لها بديل؛ فايو بنتال بنج العمليات ليس لها بديل، مباكييل بنج الأسنانأ، جينيرا منع الحمل. وعن طرق حل هذه الأزمة المستمرة اقترح "هلال" بسد هذا العجز بطريقتين الاولي علي المدي الطويل عن طريق كتابة الدواء بالسم العلمي وانشاء هيئة عليا للدواء تابعة للدولة وتبني فكرة الانتاج التعاقدي للدواء والاخري هي اشراف وزارة الصحة ونقابة الصيادلة علي شركات الادوية حتي لا تحتكر انواع بعينها من الدواء وبالتالي تتحكم باسعارها ويدفع ثمن هذا الاحتكار المريض وحده . كما طالب أمين الصندوق المساعد للنقابة العامة للصيادلة بضرورة تطبيق عقوبات رادعة علي الشركات الممتنعة علي انتاج الدواء . كما انتقد "هلال" التماطل المستمر في حل ازمة نقص الادوية مؤكدا علي ارسال النقابة لخطابات متعددة لكل الجهات المسئولة اولها وزارة الصحة لمطالبتها بتوفيرها في الاسواق وتقديم مقترحات حرصا علي صحة المرضي لكن دون جدوي ، محذرا من أن هذه الأزمة يمكن أن تساهمفي ظهور مافيا نواقص الدواء. مشيرا الي ان القائمة التي أعدتها بتوفير بعض اصناف الدواء مقارنة بالشهر الماضي لا تكفي لحل هذا النقص.