وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة إلى الأمة بمناسبة حفل تنصيبه رئيسا للجمهورية في قصرالاتحادية بعد ظهر اليوم " الاحد، وفيما يلي نص الكلمة. "اصحاب السمو والجلالة والفخامة اصحاب المعالي اصحاب السعادة السيدات والسادة .. اسمحوا لي في البداية أن اتقدم لكم بشكرى وتقديري لحرصكم على المشاركة في مراسمنا هذه ومشاركة الشعب المصري في تنفيذ استحقاقات خارطة مستقبله بكل ما تحمله من آمال وتطلعات مشروعة ومستحقة ، إنها لحظة تاريخية فريدة وفارقة في عمرهذا الوطن فعلى مدار تاريخه الممتد إلى الاف السنين لم يشهد وطننا تسليما ديمقراطيا سلميا للسلطة فللمرة الأولى يصافح الرئيس المنتخب الرئيس المنتهية ولايته ويوقعان معا وثيقة تسليم السلطة في البلاد في مناسبة غير مسبوقة وتقليد غير معهود يوثق بداية حقبة تاريخية جديدة من مصير امتنا وعلى مرأى ومسمع من العالم اجمع وفي مقدمته اشقاؤنا واصدقاؤنا من عاونونا بصدق لنجتازالمخاطر ونتغلب على الصعاب ونواجه التحديات . وقال إن رئاسة مصر شرف عظيم ومسئولية كبيرة .. شرف عظيم أن اتولى رئاسة مصر، مصر التاريخ والحضارة العظيمة مهد الاديان ومصر الانبياء منبع الفنون والاداب والعلوم ومسئولية كبيرة ان اكون مسئولا عن بلد بقيمة وخصوصية مصر بكل ما يمتلكه من عناصر قوة الدولة ثقل ديموجرافي، موقع متميز، قوة الدولة همزة الوصل بين قارات العالم القديم ومعبر تجارة العالم امكانيات اقتصادية هائلة وفرص استثمارية واعدة وعقول مفكرة نابهه . وأضاف ما اسهمت في مجال الا اثرته واثرت فيه مصر قلب العروبة النابض وعقلها المفكر منارة العالم الاسلامي ومركز اشعاع علوم الدين بوسطيته واعتداله بنبذه للعنف ايا كانت دوافعه وللارهاب ايا كانت بواعثه ، مصر الافريقية الجذور والحياة، رائدة التحرر والاستقلال القارة السمراء وثغر المتوسط فخر الحضارة وسجل امجاد التاريخ . وقال إنني اعتزم أن تشهد مرحلة البناء المقبلة نهوضا شاملا على المستويين الداخلي والخارجي لنعوض ما فاتنا ونصوب اخطاء الماضي . سنؤسس لمصر المستقبل دولة قوية محقة عادلة سالمة آمنة مزدهرة تنعم بالرخاء تؤمن بالعلم والعمل وتدرك أن خيراتها يتعين ان تكون من ابنائها ولابنائها ، وسيتواكب مع بناء الداخل اعادة احياء بدورها الرائد اقليميا والفاعل دوليا . وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن مصر الجديدة ستطلع برسالتها التى دائما ما حرصت عليها الا وهى الاسهام المباشر فى تحقيق امن واستقرار المنطقة وامتنا العربية. كما ان مصر الجديدة لن تغفل قوتها الناعمة فكرها وفنها وادبها تفاعلها المستمر وتأثيرها الممتد فى مختلف دوائر حركتها وانتماءاتها لقد آن لشعبنا العظيم أن ينال حصاد ثورتيه، شعبنا الذى لم يدخر نفيسا الا بذله ارواحا ودماء وعرقا من أجل تحقيق آماله وتطلعاته المشروعة وأن نجاح الثورات يكمن فى بلورة أهدافها وفى قدرتها المستمرة على التغيير الى الافضل وأن تكون فاعلة بناءة فلقد آن الاوان لكى نبنى مستقبلا أكثر استقرارا يؤرخ لواقع جديد لمستقبل هذا الوطن واقع يتخذ من العمل الجاد منهجا لحياتنا عمل دؤوب منظم يكفل لنا عيشا كريما ويمنحنا الفرصة لكى نولى اهتماما لحقوقنا فنعظمها ولحريتنا فننميها فى إطار واع ومسئول بعيدا عن الفوضى ومن خلال مسيرة وطنية جامعة يستمع فيها كل طرف للاخر بتجرد وموضوعية نختلف من أجل الوطن وليس على الوطن يكون اختلافنا ثراء تنوعا وعطاء نضفى به روح التعاون والمحبة على عملنا الوطنى المشترك .