شهد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، صباح اليوم الاثنين، انطلاق المؤتمر الدولي للمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية "إصلاح منظومة التعليم قبل الجامعي في الوطن العربي رؤى وتوجهات"، والذي يعقد لمدة يومين بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة عين شمس، بحضور الدكتورة جيهان كمال، مدير مركز البحوث التربوية ورئيس المؤتمر، والدكتور محمد أبو زهرة، رئيس بحوث تطوير المناهج بالمركز، ونائب رئيس المؤتمر، والدكتور عصام قمر، رئيس شعبة البحوث التربوية، ومقرر المؤتمر، وأعضاء المراكز البحثية، وخبراء وباحثين من دول عربية شقيقة من بينها الأردن وليبيا والجزائر والكويت والسعودية. وبحسب بيان صادر عن الوزارة اليوم الثلاثاء، حضر المؤتمر اللواء نبيل عامر، مستشار الوزير لتنمية الموارد، والمهندس محمد فهمي، مدير هيئة الأبنية التعليمية، واللواء محمد أبو حسين، رئيس قطاع الكتب، وعدد كبير من القيادات. وأكد أبو النصر أن الوزارة بدأت بالفعل في عملية إصلاح التعليم قبل الجامعي في مصر عن طريق الخطة الإستراتيجية الجديدة بمراحلها الثلاثة، مشيدا بدور المركز البحثية ودعمها للوزارة وقدم لأعضائها الشكر على جهدهم الملحوظ، موضحا أنهم يساهمون بما يقدمونه من بحوث في حل العديد من المشاكل والقضايا التي تواجه التعليم قبل الجامعي. وذكر أبو النصر مثالا لمساهمات المركز القومي للبحوث التربوية، والذي أسهم بالبحث الذي قام به عن العنف في المدارس في صنع القرار الوزاري الجديد الخاص بحفظ النظام والانضباط في المدارس، قائلا أن هذا القرار هو نتاج جهود الباحثين والعلماء. وأشار الى أنه يتمنى أن تعود الريادة لمصر التي قدمت الخدمات التعليمية للكثيرين، مشيرا الى أن ذلك من الممكن أن يحدث لو عملنا وأدينا واجباتنا، قائلا: بالعمل والاجتهاد يمكن أن نصبح أفضل بلدان العالم، وأدعو الهدامين أن يكونوا بنائين. ومن جانبها، أكدت الدكتورة جيهان كمال أن إصلاح التعليم أصبح مطلبا ملحا لدول العالم العربي لمواكبة التطور العالمي، مشيرة الى أن عملية تطوير التعليم تتطلب حرصا وبصيرة لمواجهات التحديات الاقتصادية والسياسية والتربوية، ورفع مستوى جودة أداء المؤسسة التعليمية والانتقال من الإتاحة الى الجودة. وأشارت مدير مركز البحوث التربوية الى أن القيادة بوزارة التربية والتعليم أدركت أهمية البحث للوصول الى حلول للمشكلات، مشيرة الى أن مركز البحوث التربوية تمكن من الوصول الى حلول إجرائية للعديد من المشكلات مثل العنف المدرسي، ونتج عنها قرار وزاري. وأضافت أن المركز تناول بالتحليل آليات لعلاج عدد كبير من المشاكل مثل الدروس الخصوصية واكتشاف الموهوبين والتنمية المهنية للمعلمين، ووضع معايير في تأليف المناهج التعليمي، ومفاهيم للأمن الفكري، وبحوث الفضاء. ويتضمن برنامج المؤتمر على مدار يومين عرضا لعدد من الأبحاث مثل : الأمن الفكري في التعليم قبل الجامعي للدكتورة جيهان كمال، تضمين تطبيقات تكنولوجيا الفضاء في مناهج التعليم العام في مصر للدكتورة عايدة عباس أبو غريب، تعليم اللغة العربية للمبتدئين للدكتور محمد عبد الحميد أبو زهرة، تشخيص وعلاج معوقات العملية التعليمية في المدارس الابتدائية للدكتور عيد أبو المعاطي ، تفعيل دور المراكز البحثية في تطوير التعليم في مصر في ضوء الخبرات العالمية للدكتورة يسرية علي محمود، رؤى مستقبلية لتطوير التعليم للدكتور محمد خيري محمود، آليات مقرحة لتحقيق الاستيعاب في مرحلة رياض الأطفال في ضوء خبرات بعض الدول للدكتور أيمن عبد المحسن محجوب.