قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، أن حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية، يخاطب الثوار ويعتبر نفسه باستمرار مرشح الثورة ويخاطب الشباب الذي يعتبره مستقبل التغيير أما منافسه المرشح عبدالفتاح السيسي فإنه يطرح نفسه كرجل الدولة الحريص على أمن البلد واستقراره. وأضاف "نافعة" خلال برنامج الشارع المصري الذي تقدمه الاعلامية ضحى الزهيري على قناة العربية "الحدث" أن السيسي في خطابه الأخير لم يطلب من الناس الإدلاء بأصواتها له ولكن طالبهم بالنزول فقط للانتخابات إيمانا منه بأن أكمال خارطة الطريق أهم من اسم الفائز، مؤكدا على أن القضية ليست في من سيفوز ولكن القضية هل هذه الانتخابات حقيقية وتعبر عن مجمل المصريين أم لا لأن نسبة المصوتين هي من ستقرر اذا كانت الانتخابات ناجحة ام لا وعامل الحسم هو نسبة المشاركة وليس شئ اخر. وأضاف نافعة : "خارطة الطريق كانت مكونة من ثلاثة خطوات أولها صياغة الدستور وقد تمت صياغته بالفعل بضعف عدد المصوتين على دستور 2012 أما الخطوة الثانية فهي خطوة اختيار الرئيس وتعتبر أهم خطوة على الإطلاق وجاري تحقيق هذه الخطوة". وأكد على أن دور المراة واضح جدا منذ ثورة يناير ولكنه بات واضحا اكثر منذ ثلاثين يونيو. وقال نافعة، حمدين يركز على الشباب باعتبار مصر دولة شابة وقطاع الشباب هو قطاع الأغلبية وهو يتحدث عن الأغلبية باعتبار أن الشباب هم الأغلبية وهم القوى الثورية التي ستقود مصر الى المستقبل أما السيسي يتوجه لكل الشعب المصري بكامله ما عدا جماعة الإخوان فقط. وأكد "نافعة" على خصوصية هذه الانتخابات ووصفها بأنها استثنائية خاصة فيما يتعلق بتأييد بعض التيارات الناصرية للمرشح عبدالفتاح السيسي، بالرغم من أن السيد حمدين يمثل التيار الناصري لكن التيار نفسه يؤيد السيسي حتى أسرة الراحل عبدالناصر، أما تيار اليسار كحزب التجمع فإنه سينتخب السيسي، أما اليسار الاكثر ثورية كالاشتراكيين الثوريين فكان تأييده للسيد حمدين. أما عن الإخوان قال نافعة، أنهم لن يصوتوا في هذه الانتخابات لأنهم يعتبرون أن ما حدث في ثلاثين يونيو انقلابا وأن هذه الانتخابات غير شرعية.