قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقارص: "نحن الآن على مشارف الانتخابات الرئاسية، ويروّج البعض أن الرئاسة الدينية تحشد الأقباط باتجاه مرشح بعينه، ولكن الكنيسة ليس لها مرشح بذاته تدعمه وتوصي باختياره، بل وعندما يُطلب منها المشورة فإنها توصي بضرورة المشاركة فقط، أي ليكن كل شخص إيجابياً يخرج ليعبّر عن رأيه، وذلك بعد الاطلاع على البرنامج الانتخابي لكل مرشح، وعلى أساسه يعطي صوته". وأضاف مكاريوس، في بيان أصدره اليوم الخميس،"الكنيسة ليست وصية على الأقباط كما أن الأقباط لا يُختزلون في القيادة الدينية، لأن هذه القيادة لا تنتهج سياسة القطيع، فقد تعلمنا من الله أن نحترم استقلال كل أحد، وألاّ نصادر على حرية إنسان". وأكد أسقف عام المنيا "إننا نحيّي كل من يتقدم معلنًا رغبته الصادقة في خدمة البلاد والتضحية لأجلها، ونؤيد ونساند بشدة كل من يحب مصر، ويعمل من أجل خيرها ورفاهيتها، وأمّا الكنيسة - ومع كامل تقديرنا لكل وعود المرشحين - فليست لها أيّة مطالب، لا محلية ولا طائفية ولا وقتية، وإنما مطالبنا –كأقباط- هي "مصرية" مائة بالمائة. وأضاف البيان "نقول ذلك حتى لا يظن أحد ما أن هناك "فاتورة قبطية" يتوجب على الفائز تسديدها، بل لقد صلينا لأجل الذين قتلونا وأصابونا ونهبوا ممتلكاتنا وأحرقوا كنائسنا وديارنا، قبل حكمهم وأثنائه وبعده".