أصدر الأنبا مكاريوس أسقف المنيا و أبوقرقاص مساء اليوم الاربعاء بياناً نشره علي صفحة التواصل الإجتماعي فيس بوك قال فيه: نحن الآن علي مشارف الإنتخابات الرئاسية، ويروج البعض أن الرئاسة الدينية تحشد الأقباط بإتجاه مرشح بعينه، و لكن الكنيسة ليس لها مرشح بذاته تدعمه و توصي بإختياره، بل وعندما يطلب منها المشورة فإنها توصي بضرورة المشاركة فقط، أي ليكن كل شخص إيجابياً يخرج ليعبر عن رأيه، و ذلك بعد الإطلاع علي البرنامج الإنتخابي لكل مرشح، و علي أساسه يعطي صوته. و أضاف البيان: الكنيسة ليست وصية علي الأقباط، كما أن الأقباط لا يُختزلون في القيادة الدينية، لأن هذه القيادة لا تنتهج سياسة القطيع، فقد تعلمنا من الله أن نحترم إستقلال كل أحد، وألاّ نصادر علي حرية إنسان. إننا نحيي كل من يتقدم معلنا رغبته الصادقة في خدمة البلاد والتضحية لأجلها، و نؤيد و نساند بشدة كل من يحب مصر، ويعمل من أجل خيرها ورفاهيتها، و أما الكنيسة ومع كامل تقديرنا لكل وعود المرشحين فليست لها أية مطالب، لا محلية ولا طائفية ولا و قتيه، و إنما مطالبنا كأقباط هي مصرية مئة بالمئة، فإننا نحب كل من يحب مصر، ونحيي ونعضد كل من يحفظ الأمانة لمصر، فكل من يعمل من أجل مصر سيحقق قطعاً العدالة والمساواة بين جميع أبناء الوطن الواحد. نقول ذلك حتي لا يظن أحد ما أن هناك 'فاتورة قبطية'يتوجب علي الفائز تسديدها، بل لقد صلينا لأجل الذين قتلونا وأصابونا ونهبوا ممتلكاتنا وأحرقوا كنائسنا وديارنا، قبل حكمهم وأثنائه وبعده. و بشكل عام فإننا نطلب من أجل الملوك والرؤساء في صلواتنا اليومية، بل نتوسل إلي الله أن يرعي الجميع، من أصغر الرعايا إلي أعظم القادة.