يقام حاليا معرض فنى للفنانتين "فدوى رمضان وميرفت شاذلى" بقاعة "جرانت" بشارع الجمهورية ، والذى تم إفتتاحة فى 13 أبريل الجارى ويستمر حتى يوم الأحد المقبل الموافق 4 مايو. تقدم كل فنانة مقتطفات من تجاربها الابداعية السابقة في محاولة بصرية لتسجيل لحظات من الرؤية أو الحلم أو الهاجس، حيث تقدم كل فنانة رؤيتها الخاصة حيال أمور ومفردات وأحداث طبعت تأثيرها على مجتمع بأسره. تميزت فدوى بأعمالها المرسومة " أبيض و أسود" التي حصدت عنها العديد من الجوائز بصالونات الشباب على مدى دورات متتالية، هذه الأعمال التي استخدمت لها الفنانة أقلام الحبر والجاف في تحقيق درجات لونية متعددة وخلق تكوين تجريدي يجمع بين ما هو عضوي وهندسي، انه عالم خاص من الأبيض والأسود تميز بالخصوصية والتفرد شكلا ومعالجةَ. ويأتى الاختلاف هنا فى أعمال "فدوى" المعروضة فى " لحظات" عندما غيرت الفنانة اتجاهها وتحولت الى اللون "الألوان المائية _ الأكريلك"، لم تخلو الأعمال من التجريد حتى مع اتخاذها العنصر الانساني بطلا للعمل، نلاحظ أنها "الفنانة" أصبحت أكثر تحررا وانطلاقا فيما يتعلق بالشكل والخامة، فنجد الأعمال قد تخلصت من اطارها المتعارف عليه عند الفنانة، حيث نلاحظ العناصر غارقة في المشهد بشكل درامي حواري متعدد المعالجة، فالعنصر البشري يظهر في استحياء مهابة للرفض من قبل الجمهور الآخذ في التطلع والمساءلة حول أسباب التحول؟؟؟... تظهر البنت الصغيرة التي تحرس الأزهار في عدد من المشاهد: انها ذات البنت و ذات الرداء وذات الزهرة، كأن الفنانة تريد أن تخبرنا سرا من أسرار طفولتها، بحيث تنقلنا من مشهد الى آخر في درامية متسلسلة وتحيلنا في ذات الوقت الى علاقات تجريدية مختصرة تجمع بين الحاضر والمأمول...الدافيء والبارد... الثابت والمتحول... في عدد من اللقطات الانسانية الرمزية التي تعكس رؤى أو أخيلة وربما لحظات وجدت طريقها للسرد وللحوار البصري بين صورة وأخرى. وفيما يتعلق باسباب اختيار عنوان "لحظات" لمعرضكم ، قالت فدوى "للوادى" : على اعتبار أن حالة الابداع من لحظة الاستلهام حتى وقت الرسم والابداع... كلها لقطات ومشاهد بدأت بلحظات استلهام وتأمل.