أسامة أيوب يتهم المجلس بتجاوز اللائحة الداخلية في إقصائه عن منصبه في خطوة مفاجئة للوسط الصحفي أعلن المجلس الأعلى للصحافة إعادة تشكيل هيئة مكتبه حيث تولى صلاح عيسى موقع الأمين العام للمجلس خلفا لأسامة أيوب، بينما استمر جلال عارف رئيسا للمجلس. تأتي هذه الخطوة معبرة عن حالة التخبط التي يعيشها المجلس منذ الإعلان عن تشكيله قبل ثمانية أشهر تقريبا، حيث دبت الصراعات بين أعضاءه الذين غلبت عليهم المصالح السياسية. يأتي هذا في وقت أعلن فيه الأمين العام أسامة أيوب أن التشكيل الأخير للمجلس لا يتوافق اللائحة الداخلية للمجلس، واصفا ما حدث اليوم السبت بأنه «غير قانوني». وقال أيوب في تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المادتين 70 و 71 من اللائحة التنفيذية للمجلس تنصان على انتخاب هيئة المكتب في أول اجتماع له ويستمر أعضاء المجلس في مناصبهم ما لم يخلو منصب أي منهم طوال فترة عمل المجلس" ، واستطرد قائلا " إنه لم يتقدم باستقالته من منصبه وأن أعضاء المجلس طلبوا منه تبديل المواقع مع صلاح عيسى وكيل المجلس، إلا أنه رفض هذا الطلب، حيث أنه غير قانوني" على حد تعبيره -. وأكد أيوب - في تصريحاته - أنه سيقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد ما وصفه بالمخالفة الصريحة للائحة المجلس، وأنه متمسك بمنصبه، محذرا من أن أية اجتماعات يعقدها المجلس تعتبر غير قانونية وينسحب ذلك على قرارته، وأرجع أيوب السبب وراء هذا الإجراء إلى خلافات بينه وبين رئيس المجلس جلال عارف. يذكر أن المجلس شهد منذ تشكيله حالة من الانقسامات أدت إلى ما يشبه الاستقالات الجماعية. وقد صرح أحد اعضاء المجلس ل«الوادي» بأن المجلس لا يقوم بدوره تجاه الصحف وتجاه المهنة كما ينبغي، وأنه يفكر جديا بتقديم استقالته.