حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، اليوم الاثنين، من خطورة مسيرة ليلية تعتزم جمعية "جبل الهيكل" تنظيمها مساء اليوم بمحاذاة أبواب المسجد الأقصى من الخارج، داعيةً لتكثيف شد الرحال إلى المسجد والرباط فيه. وأوضح محمود أبو العطا،مدير الإعلام في المؤسسة، لراديو "بيت لحم2000" أن الجمعية اليهودية تعتزم تنظيم المسيرة عند السابعة مساءً بمناسبة ما يطلق عليه "رأس الشهر العبري"، مشيرًا إلى أنها ستنطلق من ساحة البراق باتجاه شارع الواد ثم شارع المجاهدين على أن تتجمع قرب باب الأسباط من الخارج بمسيرة راقصة وأهازيج يهودية تدعو لبناء الهيكل المزعوم. ولفت إلى أن المسيرة التهويدية التي سيشارك فيها مئات المستوطنين والحاخامات ستسير بمحاذاة أبواب المسجد الأقصى من الخارج سيما باب القطانين، مؤكدًا أن الجمعية المنظِمة تعتبرها مقدمة لتنظيم مسيرة داخل حرم المسجد وصولًا لبناء الهيكل المزعوم. وبيّن أبو العطا أن مسيرة "رأس الشهر العبري" التي يشارك فيها قيادات سياسية ودينية لها طابع خاص عند المنظمات والجمعيات اليهودية، "وتثمل بداية الفرح ببناء الهيكل المزعوم تقليديًا"، على حد زعمهم. وأشار إلى أن الحاخام في جمعية "إلى جبل الهيكل" راف يوسي بلاي أكد أن المسيرة المقررة هي مقدمة لتنظيم مسيرة داخل حرم المسجد الأقصى المبارك، مدعيًا أنها الطريق الأقرب لبناء الهيكل المزعوم، على حد قوله. ونبه مدير الإعلام بمؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن المسيرة تأتي في سياق التعبئة لاقتحام المسجد الأقصى بشكل واسع في عيد الفصح العبري في 14 أبريل المقبل. وكثفت جماعات المستوطنين مؤخرًا عمليات اقتحام المسجد الأقصى الجماعية بحماية شرطة الاحتلال التي تعتقل المرابطين في المسجد وتبعدهم عنه، في وقت تسعى فيه الكنيست الإسرائيلية لانتزاع السيادة الأردنية عن المسجد وإبدالها باليهودية.