أ ش أ نظّم نحو 200 مستوطن يهودي متطرّف مسيرة تحت اسم "مسيرة الأبواب" جابت عددا من أزقة البلدة القديمة بالقدس بمحاذاة أبواب المسجد الأقصى المبارك، تخلّلها ترديد شعارات معادية للعرب والمسلمين ودعوات لتسريع بناء الهيكل المزعوم. وأوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن المسيرة التي تمّت الليلة الماضية جاءت بمناسبة بداية الشهر العبري، مشيرة إلى أن منظمة "إل هار همور" -وهي جزء من ائتلاف منظمات يهودية تنشط في مجال الترويج لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى- نظّمت مسيرة ليلية بعنوان "نعود إلى جبل الهيكل، نبني الهيكل ونذبح القرابين"، انطلقت من ساحة حائط البراق (حائط المبكى)، باتجاه حارة الواد في البلدة القديمة، وتنقّلت بمحاذاة أبواب المسجد الأقصى من الجهة الغربية ثم الشمالية. وأشارت المؤسسة إلى أن المشاركين حملوا الأعلام التي رُسمت عليها صورة الهيكل المزعوم، وتخلّل المسيرة الرقصات اليهودية والنشيد التلمودي الذي تضمّن الدعوة إلى تسريع بناء الهيكل المزعوم، كما تخلّل المسيرة ترديد شعارات معادية للعرب والمسلمين. ونوّهت إلى أن المسيرة انتهت بحفل ختامي على بعد أمتار من باب الأسباط -أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى- تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. يُذكَر أن ما يُسمّى ب"ائتلاف الحركات العاملة لبناء الهيكل" تنظّم في كل رأس شهر عبري مسيرة تهويدية يُطلقون عليها "مسيرة الأبواب" تنطلق من ساحة البراق باتجاه البلدة القديمة بالقدس بمحاذاة أبواب المسجد الأقصى، باب السلسلة، باب القطانين، باب الحديد، باب المجلس، باب الغوانمة، باب الأسباط، وتسير المسيرة في طريق الواد فطريق المجاهدين، وتنتهي إما عند باب الأسباط، أو مقابل باب الرحمة في الشارع الرئيسي قبالة الجهة الشرقية للمسجد الأقصى؛ حيث يجبر أصحاب المحلات التجارية الفلسطينية على إغلاق محالهم التجارية قبل نحو ساعتين من المسيرة.