درست المخرجة آيتن أمين السينما وكان مشروع تخرجها من "أرت لاب" الجامعة الأمريكية فيلم "راجلها"، الذى أثار ضجة لجرأته وقت عرضه ومستواه الفني المعقول كعملٍ أول، وعُرض فى 10 مهرجانات دولية، قدمت بعده فيلمين قصيرين عن "مديحة كامل" وعن "تاريخ الرقص الشرقي"، قبل ما تخرج فيلمها الروائي الطويل الأول "ڤيلا 69"، الذي نال مؤخراً على عدة جوائز من مهرجان جمعية الفيلم في دورتة ال40.. وإلى نص الحوار: - هل كنتي تتوقعين أن ينال فيلم"فيلا 69" كل هذه الجوائز في مهرجان جمعية الفيلم؟ " أنا في الاساس تفاجأت بمشاركة الفيلم في المهرجان، عندما قامت إدارة الهرجان بتبليغي بمشاركة الفيلم وسرعة إحضار نسخه من الفيلم، بالطبع المشاركة في حد ذاتها أسعدتني جداً، فما بالك بنيل كل هذه الجوائز، وأضافت " لم يتمكن فريق عمل الفيلم من التواجد في المهرجان بسبب وفاة والدة خالد أبو النجا، وحتى أنا أتيت متأخرة عن موعد الندوة بسبب وجودي في عزاء المخرج الشاب محمد رمضان" - كيف ترى أيتن أمين المخرجة الشابة كل النجاح الذي حصدة فيلمها الروائي الطويل الأول؟ "الفيلم تجربة خاصة أعتز بها جداً، وفكرته نشأت لدىّ منذ عدة سنوات، وتحدثت فيها مع محمد الحاج، وكان التفكير فى الأساس أن نقدم فيلماً تدور أحداثه فى "لوكيشن" واحد، وكان لدينا نفس الحماس فى تقديم تجربة جديدة ومختلفة، ولم تكن لدينا أى خبرة فى كتابة الأفلام الروائية الطويلة. وبدأنا فى الكتابة معاً بتحديد ملامح وتاريخ الشخصية الرئيسية "حسين"، ثم أخرجنا نسختين أوليتين من السيناريو خلال عام 2010 بالاشتراك مع الكاتب محمود عزت. ثم شاركنا معاً فى "Cairo connection"، وفاز الفيلم بجائزة فى الملتقى، وأعدنا كتابة نسخة جديدة من الفيلم، وتقدمنا بها مع المنتج إيهاب أيوب، وحصلنا على دعم وزارة الثقافة، ثم انتقل الإنتاج إلى وائل عمر بمشاركة محمد حفظى، وقد استغرق تصوير العمل شهرين تقريباً لم نتوقف فيهما سوى أيام معدودة، وكان التصوير فى إحدى الفيلات بمنطقة المنيل بجانب مشهد واحد خارجى. كما إن دور المنتجان وائل عمر ومحمد حفظي واللذان يتمتعان بحاسة فنية عالية، فكانا يعرضان الملاحظات التي يرونها إذا تكونت لديهما، وكانت دائما ما تكون في صالح الفيلم، وهو ما ساعد على ظهور الفيلم بهذا المستوي وهذا النجاح؛ ولذلك أنا أرى أن هذا النجاح هو مردود لهذا المجهود الذي بذله فريق العمل ككل وإن كنا لم نتوقعة بهذا الشكل الكبير". - يرى البعض أنه لا يصح تصنيف فيلم "فيلا 69" كفيلم مستقل...فماذا ترين أنتي؟ "الحقيقة أنني لست مشغولة أبداً بتصنيف الفيلم كمستقل أو غير مستقل بقدر أهتمامي أن يكون فيلماً جيداً وناجحاً، ولكن في نفس الوقت هذ الفيلم لم ينتج بالطريقة التجارية التي أعتاد عليها السوق التجاري في مصر، ولا حتى فكرتة وتنفيذه يشبة أفلام السوق، كما أنه لم ينتج كما تنتج الافلام المستقلة إيضاً. هو فيلم خرج بعد مرورة بمراحل مختلفة مابين المستقل ثم الوصول لمنتج محترف ثم الحصول على توزيع تجاري. هذا إلى جانب أن توصيف المستقل هو توصيف مطاط وليس لدينا في مصر تعريف واضح للفيلم المستقل، وإذا فتحنا الباب لمثل هذا الكلام فربما كنا سنخرج الكثير من الأفلام التي تعامل معها كأفلام مستقلة خارج هذا التوصيف. وفي النهاية مايهمني هو نجاح الفيلم ليس أكثر". - يرى الكثير أن مشاركة نجوم كبار في الفيلم مثل أبو النجا ولبلبة هو أحد أسباب خروجه من تصنيف المستقل؟ "في الحقيقة أن عمل أبو النجا في الفيلم ليس كعملة في الافلام التجارية لانه دخل شريك في الفيلم بأجره، كما أن النجمة لبلبة وبدون أن أذكر أجرها فهذا الاجر ليس ما تحصل عليه في أفلامها التجارية، بل أنها كانت تدعم الفيلم بكثير من التفاصيل. وأي مخرج يجب أن يختار من يراه مناسب للدور فهناك وجوه جديدة كثيرة في الفيلم أخترتها لانها الأنسب، مثلما اخترت أبو النجا ولبلبة وأروى؛ لأنهم الأنسب للقيام بأدوارهم، وأعتقد أنهم تميزو في هذه الأدوار والدليل كم الجوائز التي حصدها الفيلم. كما أن هناك نجوم كبار في العالم كله يشاركون في أفلام مستقلة وافلام قصيرة لدعم تلك التجارب وليس للبحث عن أجور عالية؛ هم يعرفون جيداً أنها ليست في ميزانيات هذا النوع من الأفلام". الجدير بالذكر أن فيلم "فيلا 69"حصد أغلبية جوائز المهرجان حيث فاز بجائزة أفضل فيلم من أعضاء الجمعية والجمهور، وجائزة العمل الأول لمخرجته أيتن أمين، وجائزة أحسن ممثل للفنان "خالد أبو النجا" عن دوره في الفيلم، بالإضافة إلى جائزتي أفضل ممثل مساعد لعمر الغندور، وأفضل ممثلة مساعدة لهبة يسري عن فيلا 69، وجائزة المونتاج لعماد ماهر.