واصلت اليوم محكمة جنايات بورسعيد الاستماع الي شهود النفي في قضية "مذبحة بورسعيد"، وشهدت أكاديمية الشرطة حضورا مكثفا من أهالي شهداء مذبحة بورسعيد وأهالي المتهمين بقتلهم الذين منعهم المستشار صبحي عبد المجيد رئيس المحكمة "امس الأول"، من حضور الجلسات بسبب الإشتباكات وتبادل الألفاظ النابية بينهم، وتطور الي التشابك بالأيدي ورفع الأحذية، حيث تجمعوا أمس أمام باب الأكاديمية وفوضوا أحدي المحاميات الحاضرة عن المدعين بالحق المدني وتدعي منال مصطفي لتقديم طلب لهيئة المحكمة للسماح لهم بالدخول الي القاعة، الا ان المحكمة بدأت الجلسة دون إبداء اي قرار في الطلب المقدم لها. بدأت الجلسة في تمام الساعة 30 : 11 صباحا واستمعت المحكمة الي عدد من شهود النفى ومنهم إسماعيل مصطفي شلبي 46 سنة تاجر طيور ببورسعيد وحاضر كشاهد نفي عن المتهم رقم 42 محمد محمد عثمان .. حلف اليمين أمام المحكمة وأكد ان علاقته بالمتهم محمد عثمان هي علاقة جيرة واوضح للمحكمة ان المتهم يوم المباراة توجه بعد صلاة المغرب الي المستشفي لمرضه الشديد وعندما أختفي عن الأنظار بالمنطقة قام الشاهد بالسؤال عنه فأخبروه انه تم القبض عليه علي خلفية أحداث المباراة .. وردا علي سؤالاً موجها اليه من دفاع المتهم عن سمعته بالمنطقة أجاب الشاهد انه " محترم جدا " .. كما استمعت المحكمة الي أقوال محمد حمزة 53 سنة بالمعاش ومحاسب بشركة ملاحة ومراسل صحفي لجريدة الوفد والحاضر كشاهد نفي عن المتهم الخامس خالد حسن أحمد صديق .. والذي قال انه اثناء ذهابه الي المباراة لتغطيتها كصحفي فوجئ بين الشوطين بنزول عدد من الجماهير الي ارض الملعب وشاهد المتهم خالد حسن يأتي من التراك الي المقصورة يستغيث بالمسئولين بمفرده ويقول ان الابواب الخاصة بالمدرج الغربي مفتوحة وطلب إغلاقها بسرعة وكان ذلك وهو في حالة من الزعر والإنفعال وقد اشتبك مع أحد الضباط مما ادي الي زيادة انفعاله وخلع تيشرته الأخضر وبعد ذلك اتجه الي المرج الغربي وفي نهاية المباراة شاهد عدد كبير من الجماهير يعتدون علي المدرب الإيطالي مانويل جوزيه ومجموعة أخري تحاول الدفاع عنه وكان من ضمنهم المتهم خالد صديق .. كما أكد انه إعتاد حضور المباريات ببورسعيد وانه بعد أحداث 25 يناير أشترك في اللجان الشعبية التي شكلها الألتراس المصري وكانت مهمتهم الحفاظ علي النظام داخل وخارج المدرجات الموجودة بالإستاد ومساعدة رجال الشرطة علي ذلك وأكد للمحكمة ان المتهم خالد صديق كان من ضمن هذة اللجان .. وانه يعرف عدد منهم وهم خالد صديق ووالده حسن صديق وأحمد الحماصي والداوودي وحتاتة .. وردا علي سؤال احد المدعين بالحق المدني عن مقابلته للمتهم بعد الأحداث قال الشاهد انه شاهده خارج الإستاد بعد المباراة مباشرة. كما استمعت المحكمة الي شاهد النفي أحمد عادل أنور 25 سنة فني شبكات و الذي أكد معرفته بالمتهم 25 أبراهي منتصر عن طريق الجيرة و الزماله في العمل و اشار الي انه دخل الي المباراة بين الفريقين الاهلي و المصري بين الشوطين ليجد المتهم يخرج و يخبره انه مادر لان والده مريض و لكنه اخبرة انه يكذب فأخبرة الحقيقه انه ذاهب لفرح شقيقه خطيبته و طلب منه عدم أخبار أحد بذلك و عندما أستفسرت المحكمه عن ذلك أجاب الشاهد بأن مغادرته المباراة تعتبر خيانه لرابطه المصري الذي هو عضو بها و و اكمل الشاهد انه لم يرة بعد ذلك لنهايه المباراة . و قال أسماعيل محمد 24 سنه فني انه شاهد نفس المتهم ابراهيم منتصر في بورفؤاد و كان سيارة سوداء و اخبرة انه ذاهب الي فرح وعندما حاول الدفاع سؤال الشاهد عن مكان تواجده و مقارنته بالاستاد قال المستشار انه علي علم بأن بور فؤاد تبعد جدا عن مكان الاستاد و قال متهكما ط ده في قارة و الاستاد في قارة أخري " كما استمعت المحكمه ايضا الي الشاهد أسلام محمد عز الدين 23 سنه مصور صحفي و المسئول عن الموقع الرسمي لرابطه النادي المصري و الذي أكد انه يعلم المتهم خالد أحمد حسن صديق من خلال عمله مع روابط المصري لمده 3 سنوات فتعرف علي المتهم كونه احد اعضاء تلك الروابط . مضيفا انه كان في الاجتماع الذي عقد بالنادي المصري قبل المباراة بيوم واحد و الذي عقد من أجل استقبال النادي الاهلي بشكل لائق وحضر ذلك الاجتماع كامل أبو علي رئيس النادي المصري و ياسر يحيي عضو مجلس الادارة بالنادي و محسن شتا مدير النادي و بعض من مشجعي الروابط و بعض الضباط بالزي الميري و اتفقوا علي الترحيب بالنادي المصري و اعداد لافتات تدعو بالشفاء للكابتن محمود الخطيب . و أكمل الشاهد أنه كان متواجدا بالأستاد منذ الساعه 3.15 يوم المباراة لتصوير تسخين الفريقين ثم صعد الي مقصورة الصحفيين ثم نزل الي الملعب شاب يدعي ماندو من جمهور المصري و حاول تعليق لافته تدعو بالشفاء للكابتن محمود الخطيب ، و كان هنالك من ناحيه المقصورة شمال و حدث سباب كبير في الدرجات و لكن الامر معتاد عليه في المباريات ، و أضاب ان العميد مجدي عناني بقوات الامن المركزي طلب منه ان يقوموا بتشكيل لجان شعبيه لمنع الجمهور من النزول و ذلك حتي لا يحتكوا بجنود الامن المركزي و عندما ذهب الي خالد صديق " المتهم " وجد عميد اخر يدعي مصطفي الرزاز يطلب منه نفس الطلب الذي أنصاع له المتهم و قام بتشكيل تلك اللجان و التي نجحت بالفعل في منع الجمهور عندما نزل اكثر من مرة بعد اهداف المصري للاحتفال ، و كان المن متكدس في مكان واحد و لم يفعل أي شئ . ثم قامت رابطه الاهلي برفع اللافته المسيئه مما حدث أحتقال من قبل النادي المصري و زاد السباب و نزل بعضهم للرد علي تلك الشتائم و للتأكيد علي انهم رجاله ،كما تكرر نزولهم مع كل هدف للمصري للأحتفال ، و عقب المباراة نزل مجموعه كبيرة في الملعب للأحتفال و قاموا بحمل الكابتن حسام حسن و نزل الشاهد بعدها اليغرفه الاعلاميين و وجد احمد منسي المتهم ايضا في القضيه و شخص اخر يدعي عمر جمال و الذي كان يرتدي تيشيرت الاهلي الاحمر و قاموا بتخبئته بعد علمهم بالأشتباك في المدرج و الاعتداء علي الاهلي و لكن لا يعلم من من و قام بأعادته لمنزله و عاد بعدها بنصف ساعه للتصوير لكنه وجد جماهير الاهلي المصابين فقام و مجموعه كبيرة من أهالي بورسعيد بمساعدتهم الا انه ابلغوا عنه انه بورسعيد فتم ضربه بكرسي حديدي علي قدمه و ذهب بعدها الي المستشفي الاميري و ردا علي الدفاع أكد الشاهد انه حاصل علي تصريح بالتصوير من محسن شتا مدير النادي و يعمل في هذا المجال من 3 سنوات كما أشار الشاهد انه كان يتم عمل أجتماعات تنسيقيه يحضرها عدد من المحبوسين في القفص الان مع قيادات بمريه أمن بورسعيد لمنع حدوث أحداث شغب أثناء المباراة ، و ادان الشاهد المهندس مسئول الاضاءة بالأستاد حيث أكد ان الاضاءة بعد المباريات التي يكون المصري فائزا فيها تترك لأحتفال الجماهير و عمل اللقائات الصحفيه و لكن هذه المبارا كان الامر مختلف و تم أطفاء النور و أشار الشاهد ايضا انه ابلغ مدير امن بورسعيد اللواء عصام سمك بخطه تدمير بورسعيد و التي تم تداولها علي شبكه الانترنت علي موقع " شوطها " و ذلك أثناء لقاء جمعهم بصحبه المحامي أشرف العزبي " محامي المتهمين " قبل المباراة لحل مشكله شخصيه له و انكر دفاع مدير الامن تلك الواقعه و اشار الي المتهم " مدير الامن ببورسعيد " لم يقابل الشاهد مطلقا.