قالت دار الخدمات النقابية والعمالية، إن القيادات العمالية المعتصمة بمقر الإدارة المركزية للبريد بميدان العتبة، والذين يمثلون الاتحاد النوعي للعاملين بالبريد الداعي لإضراب عمال الهيئة الذي دخل يومه العاشر على التوالي فوجئت صباح اليوم الثلاثاء ، بوزير الاتصالات ورئيس الهيئة يعقدون جلسة مفاوضات مع العاملين بمركز الحركة الرئيسي برمسيس والمضربون لليوم الثاني على التوالي ، بحضور أعضاء النقابة العامة التابعة لاتحاد العمال الحكومي مستبعدين ممثلين عن الاتحاد المستقل. وذكرت الدار ، في بيان لها منذ قليل ، إن بعض المعتصمين من الذين يعملون في مركز الحركة الرئيسي بميدان رمسيس حاولوا الدخول لحضور جلسة التفاوض، إلا أنهم فوجئوا ببعض البلطجية التابعين لوزير الاتصالات والنقابة العامة يعتدون عليهم بالضرب ويمنعوهم من الدخول. من جانبه أوضح ، محمد صفطاوي ، رئيس الاتحاد النوعي المستقل للعاملين بالبريد، استبعاد الممثلين الحقيقيين لعمال الهيئة من حضور جلسات التفاوض يتحمل مسئوليته رئيس الهيئة ، مضيفاُ أن الاتحاد النوعي المستقل الذي يضم في عضويته 16 لجنة نقابية وعضوية تقارب 20 الف عامل وعاملة من عمال الهيئة ، هو الممثل الحقيقي لعمال الهيئة مهما حاول رئيس الهيئة والوزير تجاهل ذلك أوعقد أي اتفاقات مع أعضاء النقابة العامة بهدف ضرب الكيان النقابي الحقيقي المتواجد على أرض الواقع واصفاً ذلك " مؤامرات يعلمها كل عمال الهيئة". وحمل ، صفطاوي ، كل من الوزير ورئيس الهيئة مسئولية تجاهل ممثلين عن الاتحاد في جلسات التفاوض، مؤكداً على أن رئيس الهيئة كان يتعامل مع مطالب عمال الهيئة كمعركة شخصية مع أشخاص بعينهم، نافياً ما صرح به رئيس الهيئة بأنها لا تحقق أرباح وأن العاملين بها لا يستحقون أي زيادات، مشدداً على تمسك الجميع بمطلب إقالة رئيس الهيئة ، معلناً عدم التزام العاملين بما سيتم الاتفاق عليه ، حيث أن المتفاوضين لا يمثلون عمال هيئة البريد المصري. وأعلنت الدار ، عن تضامنها مع مطالب عمال هيئة البريد المشروعة ، مؤكدة أن ما يحدث من وزير الاتصالات ورئيس الهيئة بمنع الممثلين الحقيقيين لعمال الهيئة من حضور جلسات التفاوض هو محاولات عبثية وفاشلة لإعادة إنتاج تنظيم مبارك النقابي الذي يمثله أعضاء النقابة العامة التابعين لاتحاد العمال الحكومي والتي يطالب عمال الهيئة بسحب الثقة منها، ولن يزيد الطين إلا بلة. وأكدت الدار أن المفاوضات لن تؤدي إلى نتائج عملية إلا بحضور الممثلين الحقيقيين للعمال، وليس بحضور من تربوا على السمع والطاعة دون النظر للمصالح الحقيقية لمن يمثلونهم من عمال الهيئة.