علق الإعلامي يسري فودة مقدم برنامج " أخر كلام" علي شاشة أون تي في علي مايحدث في أوكرانيا من مظاهرات واحتجاحات، قائلا:"على ركبتيها، الشرطة تخضع لإرادة الشعب في أوكرانيا بعد جولةٍ من القتل. ورأس النظام يفر بعد عزله إلى راعي النظام و يتحدث عن الشرعية. وراعي النظام يتحرك لحماية ما يسميه مصالحه بالقوة في خضم مأزق. ومأزق ذلك فرصةٌ لهذا عندما تتحول إرادة الشعوب إلى كرةٍ .. في أي مرمًى تستقر؟. وأضاف فودة خلال مقدمة حلقة برنامجه اليوم "سلِّموا قواتكم في شبه جزيرة القرم قبل الخامسة من صباح غدٍ بالتوقيت المحلي و إلا"، رسالة روسيا اليوم إلى أوكرانيا بينما تتصاعد لهجة التحدي في عواصم الغرب. نَفَسٌ من ربيع الشعوب مختلطٌ بنَفَسٍ من الحرب الباردة مختلطٌ بمصالح استراتيجيةٍ على أعلى مستوى. مصر، و معها بقية العرب، ليست بعيدةً عن هذا المشهد. وتابع فودة قائلا : "قبل ذلك، بنحو مائة و ستين عاماً كانت القوات المسلحة المصرية تخوض حرباً في شبه جزيرة القِرْم لصالح الامبراطورية العثمانية أمام الامبراطورية الروسية". وأردف في معركة "ألما" عام ألفٍ و ثمانمائةٍ و أربعةٍ و خمسين، انتصر المصريون، و معهم الأتراك و البريطانيون و الفرنسيون، انتصروا على الروس و حتى اليوم لا تزال مقابر شهدائنا عامرةً في شبه جزيرة القرم. بعد ذلك بمائة عامٍ بالتمام و الكمال، عام ألف و تسعمائة و أربعة و خمسين، و قد انضمت إلى العالم دولة جديدة اسمها أوكرانيا، قدم زعيم الاتحاد السوفييتي آنذاك، نيكيتا خروشوف، قدم شبه جزيرة القرم هديةً لتلك الدولة مع الاحتفاظ لموسكو بقواعد عسكرية وامتيازاتٍ خاصة. وأضاف فودة: اليوم، في هذه اللحظات، تخضع شبه الجزيرة ذاتُ الموقع الاستراتيجي في جنوب شرقي أوكرانيا لحكم الواقع روسياً، خاصةً بعد انشقاق جانب من القوات الأوكرانية في قطاع ينتمي لغوياً و عرقياً و ثقافياً إلى موسكو.. مشيرا إلى مقالٌ تحليلي في "فاينانشال تايمز" لتطورات الموقف في أوكرانيا ، لا يبدأ في الواقع بأوكرانيا بل بميدان التحرير في مصر. وتسائل فودة إلى أي مدى يمكن أن تُعقد المقارنات بين الموقف هناك و الموقف هنا؟ و إلى أي مصير تتجه حرب الكلمات بين الغرب و روسيا التي تتصاعد لحظة بعد لحظة و تنتقل في هذه اللحظات إلى مرحلة عض الأصابع؟.. Video of يسري فوده: عندما تتحول إرادة الشعوب إلى كرةٍ .. في أي مرمًى تستقر؟